Skip to content

Commentaries
Arabic
يوحنا
  
15:24لَوْ لَمْ أَكُنْ قَدْ عَمِلْتُ بَيْنَهُمْ أَعْمَالاً لَمْ يَعْمَلْهَا أَحَدٌ غَيْرِي لَمْ تَكُنْ لَهُمْ خَطِيئة. وَأَمَّا الآنَ فَقَدْ رَأَوْا وَأَبْغَضُونِي أَنَا وَأَبِي.25لَكِنْ لِكَيْ تَتِمَّ الْكَلِمَةُ الْمَكْتُوبَةُ فِي نَامُوسِهِمْ إِنَّهُمْ أَبْغَضُونِي بِلاَ سَبَبٍ


أكَّد يَسُوع أنَّ إعلانه أبوَّة الله، إضافةً إلى معجزاته العديدة الَّتي أجراها، ستكون دينونةً على جميع الَّذين يُقاومون روحه. لم يستطع إنسانٌ في العالم أن يشفي كما شفَى يَسُوع، أو أن يطرد شياطين، أو أن يُهدِّئ العاصفة، أو أن يُشبع الآلاف، أو أن يُقيم الموتى.فالله صنع فيه رموز وعلامات الخليقة الجديدة. أمَّا اليهود فلم يرَوا في أَعْمَاله شيئاً عظيماً، لأنَّهم لم يُحقِّقوا مِن ورائها أيَّ كسبٍ مادي، أو سياسي، أو اقتصادي لأُمَّتهم. ولكنَّهم إذ رأوا سلطان محبة يَسُوع ولم يؤمنوا به، صارت هذه الإعلانات والآيات والمعجزات عينها سبب خطيئتهم، لأنَّهم لم يؤمنوا بالله الآب الَّذي نفَّذ في ابنه آيات الثَّالُوْث الأَقْدَس. وكما انغلق اليهود على جذب الرُّوْح القُدُس آنذاك، هكذا ينغلق الملايين اليوم في سجن الرُّوْح المقاوم للآب، لأنَّ كلَّ مَن لا يعترف بالمَسِيْح أنَّه ابن الله، ويكره أتباعه، فهو لا يعرف الله حقَّ المعرفة، بل يبقى في خطاياه، مجدِّفاً على الثَّالُوْث الأَقْدَس. والمَسِيْح في رحمته لم يُعاقب هؤلاء، بل هو يُحقِّق أَعْمَال محبَّته بواسطة خُدَّامه. وهذه المَحَبَّة عثرةٌ لكثيرين، لأنَّهم يُغالون في رفضهم ومقاومتهم للمخلِّص وأتباعه الأمناء. والعجيب هو أنَّ المتديِّنين هم الأشدُّ تعصُّباً ودفعاً لهذه التيارات المقاومة الَّتي تهدف إلى إبادة عبيد محبَّة المَسِيْح الفائقة. فاستعدَّ يا أخي لهذا الجهاد الرُّوحِيّ، واطلب إلى ربِّك أن يزيدك قوَّةً على احتمال المعاندين، وصبراً على الشَّدائد والآلام.

الصَّلَاة
أَيُّهَا الرَّبُّ يَسُوع، نشكرك لأنَّك حقَّقْتَ كلَّ ما أرَدْت رغم البغضة. علِّمنا أن نُحبَّ أعداءَنا ونُباركهم، راجين أن يخلصوا. افتح قلوب المُختارين كي يسمعوا صوتك ويعملوا مشيئتك، فيقبلوا روحك المُعزِّي. امنحنا مزيداً مِن القوة والصبر والإرشاد، وقوِّ الَّذين يُضطهَدون اليوم لأجل خلاصك، كي يثبتوا أمناء متهلِّلين.
السُّؤَال
لماذا يبغض العالَم المَسِيْح وأحبَّاءَه؟