Skip to content

Commentaries
Arabic
يوحنا
  
الجُزْءُ الثَّانِي
النُّور يُضيء في الظُّلمَة والظُّلمةُ لم تُدرِكْه
(يوحنَّا 5: 1- 11: 54)
7:10وَلَمَّا كَانَ إِخْوَتُهُ قَدْ صَعِدُوا حِينَئِذٍ صَعِدَ هُوَ أَيْضاً إِلَى الْعِيدِ لاَ ظَاهِراً بَلْ كَأَنَّهُ فِي الْخَفَاءِ.11فَكَانَ الْيَهُودُ يَطْلُبُونَهُ فِي الْعِيدِ وَيَقُولُونَ أَيْنَ ذَاكَ.12وَكَانَ فِي الْجُمُوعِ مُنَاجَاةٌ كَثِيرَةٌ مِنْ نَحْوِهِ. بَعْضُهُمْ يَقُولُونَ إِنَّهُ صَالِحٌ. وَآخَرُونَ يَقُولُونَ لاَ بَلْ يُضِلُّ الشَّعْبَ.13وَلَكِنْ لَمْ يَكُنْ أَحَدٌ يَتَكَلَّمُ عَنْهُ جِهَاراً لِسَبَبِ الْخَوْفِ مِنَ الْيَهُودِ.


يحتفل اليهود كلَّ عامٍ بعيد المظالِّ بفرحٍ ومرحٍ، فيصنعون مِن أغصان الشَّجَر أكواخاً للجلوس والمبيت فيها على سطوح المنازل، أو على جوانب الطُّرُق؛ فيتزاورون ويستمتعون بالمآكل الشَّهية والخمور المعتَّقة. فعيد المظالِّ عندهم هو عيد الشُّكْر لله لأجل الغلاَّت الوافرة الَّتي يُغدقها، والدُّعاء إليه كي يُنزِل عليهم المطر مدراراً. كما كانت تلك الأكواخ والمظال الَّتي يصنعونها تذكِّرهم بعبورهم في البرِّية، وبأنَّه ليست لهم مدينةٌ باقيةٌ على الأرض. وكان كثيرٌ مِن النَّاس يحجُّون في هذه المناسبة.
لم يَعِش يَسُوع فرحة ذلك العيد، لأنَّه كان مُضطهَداً هو وتلاميذه؛ فترك إخوته يذهبون وحدهم، وذهب هو إلى أورشليم، مودِّعاً الجليل وطنه الأرضي نهائيّاً. فقد حانت الساعة الحاسمة، ذروة التاريخ كله، ساعة موته لأجل خلاصنا مِن الغضب الإلهي.
اختلفت آراء اليهود حول يَسُوع، فبعضهم اعتبره آتياً مِن عند الله، إنساناً صالحاً ومُصْلِحاً، وآخَرون رأَوه مُضِلاًّ للأمَّة ومستوجباً الموت، وحضوره يأتي بغضب الله عليهم ويُفسد احتفالاتهم. وكان المجلس الأعلى قد أصدر أمراً أذاعه على الشعب آملاً أن يُحجم أتباعُه عن اتِّباعه. وبعد هذا الأمر لم يجرؤ أحدٌ على التحدّث علانيةً عن يَسُوع.

الصَّلَاة
أَيُّهَا الرَّبُّ يَسُوع، نشكرك لتواضعك وإطاعتك لله. حرِّرنا مِن روح العالَم، كي يملأَنا روحُك القُدُّوْس. احفظنا مِن الطرق الشريرة، واشفِنا في أعماق نفوسنا، كي نخدمك كما يليق.
السُّؤَال
لماذا يُبغض العالمُ يَسُوع؟