Skip to content

Commentaries
Arabic
يوحنا
  
7:33فَقَالَ لَهُمْ يَسُوع أَنَا مَعَكُمْ زَمَاناً يَسِيراً بَعْدُ ثُمَّ أَمْضِي إِلَى الَّذي أَرْسَلَنِي.34سَتَطْلُبُونَنِي وَلاَ تَجِدُونَنِي وَحَيْثُ أَكُونُ أَنَا لاَ تَقْدِرُونَ أَنْتُمْ أَنْ تَأْتُوا.35فَقَالَ الْيَهُودُ فِيمَا بَيْنَهُمْ إِلَى أَيْنَ هَذَا مُزْمِعٌ أَنْ يَذْهَبَ حَتَّى لاَ نَجِدَهُ نَحْنُ. أَلَعَلَّهُ مُزْمِعٌ أَنْ يَذْهَبَ إِلَى شَتَاتِ الْيُونَانِيِّينَ وَيُعَلِّمَ الْيُونَانِيِّينَ.36مَا هَذَا الْقَوْلُ الَّذي قَالَ سَتَطْلُبُونَنِي وَلاَ تَجِدُونَنِي وَحَيْثُ أَكُونُ أَنَا لاَ تَقْدِرُونَ أَنْتُمْ أَنْ تَأْتُوا


أعلن يَسُوع لأعدائه أنَّه سيبقى وقتاً يسيراً بين البشر. فعرف مُسبقاً موته كحَمَل الله ، وأذعن له. وكان مستعدّاً للموت عن مضايقيه، تاركاً وطن الأحياء الأموات.
وعرف يَسُوع، في الوقت نفسه، مُسبقاً قيامته المجيدة، وصعوده العَظِيْم، ورجوعه إلى الآب، حيث لا يقدر إنسانٌ فانٍ أن يتبعه مِن تلقاء نفسه. واشتاق يَسُوع إلى أبيه الَّذي أرسله إلينا ليفدينا، ولكنَّه حُبّاً لنا نحن الخطاة بقي في العالَم بعيداً عن وطنه المجيد.
ورأى يَسُوع مسبقاً كيف ستُذهِلُ قيامتُه وصعودُه أتباعَه، فيرجعون حزانى، لأن ليست لهم أجسادٌ روحيَّةٌ ليصعدوا معه إلى السَّماء. وعَلِم أيضاً أنَّ أعداءه سيبحثون عن جثَّته الَّتي لن يكون لها وجودٌ في القبر المختوم، لأنَّهم لن يستطيعوا إدراك ما يحدث في صباح القيامة. فويلٌ لغير المؤمنين الَّذين لا يُحبُّون يَسُوع المُخلِّص، فَهُم لا يستطيعون الاشتراك في مجده، ولا دخول السَّماء، لأنَّ خطاياهم تفصلهم عن الله، وعدَم إيمانهم يُخرجهم مِن النِّعمة.
لم يفهم اليهود كلام يَسُوع، فظنّوا بعقولهم البشريَّة أنَّه يُريد الهرب إلى المجامع اليهوديَّة الَّتي في المدن اليونانيَّة، حول حوض المتوسِّط، ليصطاد مَن لم يتعمَّقوا في التَّوْرَاة، ويتَّخذ لنفسه منهم أتباعاً. واستهزأ بعضهم قائلين: "لعلَّه يريد أن يصير خطيباً بليغاً، ويُقدِّم أفكاره للفلاسفة اليونانيين ليَهديهم إلى الله الحيّ."
عندما سجَّل يُوْحَنَّا البشير هذه الُوْقَائع، كان ساكناً في أفسس بين اليونانيين. وكانت بُشرى الخلاص قد وصلت إلى شتات اليهود هناك. وآمن كثيرٌ مِن اليونانيين أيضاً بالمَسِيْح. فرأى البشير في أقوال يَسُوع، واستهزاء اليهود إعلاناً: أنَّ يَسُوع هو بالحقيقة المُعلِّم الأعظم بين اليونانيين، لأنَّه لم يُقدِّم فلسفاتٍ فارغةً تؤدِّي إلى التَّشاؤم، وإنَّما هو المُحيي الَّذي تنبع منه القوَّة الَّتي لا تزول أبداً.

الصَّلَاة
أَيُّهَا الرَّبُّ يَسُوع، نشكرك ونسجد لك لأنَّك لم تهرب مِن موتك، بل أدركتَ طريقك، وتابعتَ إلى المنتهى. نُمجِّدك لأنَّك تجلس الآن عن يمين الآب، وقد مهَّدت الطريق لنا كي نتقدَّم إليك، ونشترك في وطنك. لا تتركنا يتامى، بل اجذبْنا إلى شركتك، وساعِدْ كلَّ مَن يطلبك على أن يَجِدَك.
السُّؤَال
ماذا أنبأ يَسُوع عن مستقبله؟