Commentaries
Arabic
- إنجيل المسيح حسب البشير متى
(عبد المسيح وزملاؤه) - إنجيل المسيح حسب البشير مَرْقُس
(عبد المسيح وزملاؤه) - إنجيل المسيح حسب البشير لوقا
(عبد المسيح وزملاؤه) - إِنْجِيْلُ المَسِيْحِِِ حسبَ البَشير يُوْحَنَّا
(عَبْدُ المَسِيْح وَزُمَلاؤُه) - أعمال الرسل حسب البشير لوقا
(عبد المسيح وزملاؤه) - رِسَالةُ بُولُسَ الرَّسُولِ إِلَى أَهْلِ رُوْمِيَة
(عَبدُ المَسِيْح وزُمَلاؤه) - رسالة بُوْلُس الرَّسُوْل إلى أهْلِ غَلاَطِيَّة
(عَبْدُ المَسِيْح وَزُمَلاؤُه) - رِسالةُ بُولُسَ الرَّسُول إِلَى أَهْلِ كَنِيْسَةِ فِيْلِبِّي
(عبد المَسِيْح وزملاؤه) - رِسالةُ بولس الرَّسول إِلَى الكَنِيْسَةِ في كُوْلُوْسِّيْ
(عبد المسيح وزملاؤه) - رِسَالَةِ بولس الرَّسول إلى العِبْرَانِيِّيْنَ
(عَبد المسِيح وزُملاؤُه) - رِسَالةُ يَعْقُوب
(عَبد المسِيح وزُملاؤُه) - رُؤْيا يوحنا اللاهوتي
(عَبْدُ المَسِيْح وَزُمَلاؤُه)
English
- The Gospel of Christ according to Matthew
(Abd al-Masih and Colleagues) - The Gospel of Christ according to Mark
(Abd al-Masih and Colleagues) - The Gospel of Christ according to Luke
(Abd al-Masih and Colleagues) - The Gospel of Christ according to John
(Abd al-Masih and Colleagues) - Acts of the Apostles
(Abd al-Masih and Colleagues) - Studies in the Letter of Paul to the Romans
(Abd al-Masih and Colleagues)
German
- Die Offenbarung des Johannes
(Abd al-Masih and Colleagues)
مقدمة
الجزء الأول
من إعلان يسوع المسيح ليوحنا اللاهوتي
(رؤيا يوحنا 1:1-3: 22)
من إعلان يسوع المسيح ليوحنا اللاهوتي
(رؤيا يوحنا 1:1-3: 22)
مقدِّمة يوحنا الرسول لإعلان يسوع المسيح
(رؤيا يوحنا 1:1-8)
1- التحية لأعضاء الكنيسة من أصل سامي في كنائس آسيا الصغرى
(رؤيا يوحنا 1:1-3)
(رؤيا يوحنا 1:1-8)
1- التحية لأعضاء الكنيسة من أصل سامي في كنائس آسيا الصغرى
(رؤيا يوحنا 1:1-3)
2: التحيَّة لأعضاء الكنائس اليونانية في آسيا الصغرى
(رؤيا يوحنا 1: 4-6)
(رؤيا يوحنا 1: 4-6)
3: موضوع إعلان يسوع المسيح وهدفه
(رؤيا يوحنا 7:1)
(رؤيا يوحنا 7:1)
4- ختم الله على إعلان يسوع المسيح
(رؤيا يوحنا1: 8)
(رؤيا يوحنا1: 8)
أوّلاً: ظهورُ الرّب المجيد المقام مِنْ بَيْن الأَمْوَاتِ
(رؤيا يوحنا 1: 9- 20)
مقدّمة: يوحنا المنفي في جزيرة بطمس
(رؤيا يوحنا 1: 9)
(رؤيا يوحنا 1: 9- 20)
مقدّمة: يوحنا المنفي في جزيرة بطمس
(رؤيا يوحنا 1: 9)
1- ظهورُ ابن الإنسان كرئيس الكَهنة وديّان العالم
(رؤيا يوحنا 1: 10- 16)
دَعوةُ يوحَنا في يوم الرّب
(رؤيا يوحنا 1: 10- 16)
دَعوةُ يوحَنا في يوم الرّب
خروجُ الرّب مِن خفائه
1- ابنُ الإنسان يتعمّق في التّعريف بنفسه لعبده يوحنا
(رؤيا يوحنا 1: 17- 18)
(رؤيا يوحنا 1: 17- 18)
3- توضيح لرموز الكواكب السبعة والمناير السَّبع
(رؤيا يوحنا 1: 19- 20)
(رؤيا يوحنا 1: 19- 20)
ثانياً: رسائل يسوع المسيح المقام مِنْ بَيْن الأَمْوَاتِ
إلى الكنائس السّبع في أسيا الصّغرى
(رؤيا يوحنا 2: 1- 3: 21)
رسالة يسوع المسيح إلى ملاك كنيسة أفسس
(رؤيا يوحنا 2: 1- 7)
إلى الكنائس السّبع في أسيا الصّغرى
(رؤيا يوحنا 2: 1- 3: 21)
رسالة يسوع المسيح إلى ملاك كنيسة أفسس
(رؤيا يوحنا 2: 1- 7)
2- رسالة يسوع المسيح إلى راعي كنيسة سميرنا (ازمير)
(رؤيا يوحنا ا 2: 8- 11)
(رؤيا يوحنا ا 2: 8- 11)
3- الرّسالةُ إلى مَلاك الكنيسةِ التي في برغامس
(رؤيا يوحنا 2: 12 -17)
(رؤيا يوحنا 2: 12 -17)
الرّسالة إلى راعي الكنيسة في ثياتيرا
(رؤيا يوحنا 2: 18- 29)
(رؤيا يوحنا 2: 18- 29)
5- رِسَالة يَسوع إلى راعي الكنيسَة التي في ساردس
(رؤيا يوحنا 3: 1- 6)
(رؤيا يوحنا 3: 1- 6)
6- رسَالة يَسوع المَسيْح إلى رَاعي الكَنيسَة في فيلادلفيا
(رؤيا يوحنا 3: 7- 13)
(رؤيا يوحنا 3: 7- 13)
7- رِسَالة يَسوع المَسيْح إلى رَاعي كَنيسَة اللاودكيّين
(رؤيا يوحنا 3: 14- 21)
(رؤيا يوحنا 3: 14- 21)
ثالثاً: مَن لهُ أذنٌ فليَسْمَع مَا يَقولهُ الرّوحُ للكَنائِس
(رؤيا يوحنا 3: 22)
(رؤيا يوحنا 3: 22)
الجزْء الثانِي
مِن إعلان يَسُوْع المَسِيْح ليوحنَّا اللاَّهُوْتِيّ
(رُؤْيَا يُوْحَنَّا 4: 1- 6: 17)
مِن إعلان يَسُوْع المَسِيْح ليوحنَّا اللاَّهُوْتِيّ
(رُؤْيَا يُوْحَنَّا 4: 1- 6: 17)
تَربّعُ يَسُوْع عَلى العَرش وفُرسان الدَّينونَة السَّبعة
1- الجَالِس على العَرْش
(رُؤْيَا يُوْحَنَّا 4: 1- 3)
1- الجَالِس على العَرْش
(رُؤْيَا يُوْحَنَّا 4: 1- 3)
مجد الله
2- محيط عرش القدير
(رُؤْيَا يُوْحَنَّا 4: 4- 8)
(رُؤْيَا يُوْحَنَّا 4: 4- 8)
عاصفة البروق والرّعود والأصوات في عرش الله
البحر الزجاجي
الأَحياء الأربعة في العرش
(حراس العرش)
(حراس العرش)
3- عبادة الجالِس على العرش
(رُؤْيَا يُوْحَنَّا 4: 8- 12)
(رُؤْيَا يُوْحَنَّا 4: 8- 12)
سجود الأَرْبَعَة وَالعِشْرِيْنَ شَيْخاً
عبادة الأَرْبَعَة وَالعِشْرِيْنَ شَيْخاً
1- الاستعداد لاعتلاء العرش
(رُؤْيَا يُوْحَنَّا 5: 1- 6)
(رُؤْيَا يُوْحَنَّا 5: 1- 6)
المنادي السّماوي يحطم كبرياء العالم
الأسد من يهوذا، ابن داود
الأسد يظهر كحمل مذبوح
2 – تفويض الحمل ملءَ سلطان الله
(رُؤْيَا يُوْحَنَّا 5: 7)
(رُؤْيَا يُوْحَنَّا 5: 7)
عبادة الحمل من الخليقة كلها
(رُؤْيَا يُوْحَنَّا 5: 8- 14)
(رُؤْيَا يُوْحَنَّا 5: 8- 14)
ترنيمة الشيوخ الأربعة والعشرين بمناسبة اعتلاء العرش
تَرنيمَة عِبادَة مِن جمهور المَلائكة
عبادة الحَمل مِن الخليقة كلها
الفصل الثالِث: حَمَل اللهِ يفتح الختوم السَّبْعة
(رُؤْيَا يُوْحَنَّا 6: 1- 17)
الختم الأول: 1- الجالس على الفرس الأبيض
(رُؤْيَا يُوْحَنَّا 6: 1- 2)
(رُؤْيَا يُوْحَنَّا 6: 1- 17)
الختم الأول: 1- الجالس على الفرس الأبيض
(رُؤْيَا يُوْحَنَّا 6: 1- 2)
اَلسَّمَاءُ وَالأَرْضُ تَزُولاَنِ, وَلَكِنَّ كَلاَمِي لاَ يَزُولُ.
الختم الثانِي:الجالس على الفرس الأحمر
(رُؤْيَا يُوْحَنَّا 6: 3- 4)
الختم الثانِي:الجالس على الفرس الأحمر
(رُؤْيَا يُوْحَنَّا 6: 3- 4)
الختم الثالِث: لجالس على الفرس الأسود
(رُؤْيَا يُوْحَنَّا 6: 5- 6)
(رُؤْيَا يُوْحَنَّا 6: 5- 6)
الختم الرَّابِع: 4- الجالس على الفرس الأخضر
(رُؤْيَا يُوْحَنَّا 6: 7- 8)
(رُؤْيَا يُوْحَنَّا 6: 7- 8)
الختم الخامس: 5- نفوس الشّهداء الصّارخة تحت مذبح المحرقة
(رُؤْيَا يُوْحَنَّا 6: 9- 11)
(رُؤْيَا يُوْحَنَّا 6: 9- 11)
الختم السَّادِس: بداية كوارث نهاية الزمن
(رُؤْيَا يُوْحَنَّا 6: 12- 17)
(رُؤْيَا يُوْحَنَّا 6: 12- 17)
الجزء الثالِث
من إعلان يَسُوْع المَسِيْح ليوحنا اللاَّهُوْتِيّ
(رُؤْيَا يُوْحَنَّا 7: 1-9: 21)
من إعلان يَسُوْع المَسِيْح ليوحنا اللاَّهُوْتِيّ
(رُؤْيَا يُوْحَنَّا 7: 1-9: 21)
أولاً: كنيسة الله وحمله من بَنِي يَعْقُوْبَ ومن الأمم
(رؤيا يو حنا 7: 1- 17)
1 – فترة لختم عبيد الله
(رُؤْيَا يُوْحَنَّا 7: 1- 3)
(رؤيا يو حنا 7: 1- 17)
1 – فترة لختم عبيد الله
(رُؤْيَا يُوْحَنَّا 7: 1- 3)
2 – ال 144000 المختومون من بَنِي يَعْقُوْبَ
(رُؤْيَا يُوْحَنَّا 7: 4- 8)
(رُؤْيَا يُوْحَنَّا 7: 4- 8)
3- جمع المختارين من الأمم الذي لا يُعَدُّ أمام عرش الله وحَمَلِه
(رُؤْيَا يُوْحَنَّا 7: 9- 17)
(رُؤْيَا يُوْحَنَّا 7: 9- 17)
ترنيمة عبادة جميع الملائكة
(رُؤْيَا يُوْحَنَّا 7: 11- 12)
(رُؤْيَا يُوْحَنَّا 7: 11- 12)
جمهور الشهداء الذي لا يُعَدّ
(رُؤْيَا يُوْحَنَّا 7: 13- 17)
(رُؤْيَا يُوْحَنَّا 7: 13- 17)
ثالثاً: حَمَل اللهِ يفتح الختم السابع
المُخبر بدينونة الأَبْوَاق السَّبعة ونداء الويلات الثلاثة
(رُؤْيَا يُوْحَنَّا 8: 1- 9: 21)
المُخبر بدينونة الأَبْوَاق السَّبعة ونداء الويلات الثلاثة
(رُؤْيَا يُوْحَنَّا 8: 1- 9: 21)
سبعة ملائكة يتلقون سبعة أبواق
(رُؤْيَا يُوْحَنَّا 8: 2)
(رُؤْيَا يُوْحَنَّا 8: 2)
صلوات القديسين تُصفَّى على مذبح البخور الذهبي
(رُؤْيَا يُوْحَنَّا 8: 3- 5)
(رُؤْيَا يُوْحَنَّا 8: 3- 5)
رؤساء الملائكة السبعة وبَنُو يَعْقُوْبَ
(رُؤْيَا يُوْحَنَّا 8: 6)
(رُؤْيَا يُوْحَنَّا 8: 6)
2- دينونة الأَبْوَاق السبعة
(رُؤْيَا يُوْحَنَّا 8: 7- 9: 21)
(رُؤْيَا يُوْحَنَّا 8: 7- 9: 21)
البوق الثانِي: ثلث البحار يَفسد
(رُؤْيَا يُوْحَنَّا 8: 8- 9)
(رُؤْيَا يُوْحَنَّا 8: 8- 9)
البوق الثالِث: مياه الشرب تصبح مُرَّة
(رُؤْيَا يُوْحَنَّا 8: 10- 11)
(رُؤْيَا يُوْحَنَّا 8: 10- 11)
البوق الرَّابِع: الكواكب تفقد نورها الوضَّاء
(رُؤْيَا يُوْحَنَّا 8: 12)
(رُؤْيَا يُوْحَنَّا 8: 12)
نداء ويل النّسر
(رُؤْيَا يُوْحَنَّا 8: 13)
(رُؤْيَا يُوْحَنَّا 8: 13)
البوق الخامس: غزو الجراد
(رُؤْيَا يُوْحَنَّا 9: 1- 11)
(رُؤْيَا يُوْحَنَّا 9: 1- 11)
غزو الجراد
(رُؤْيَا يُوْحَنَّا 9: 3- 6)
(رُؤْيَا يُوْحَنَّا 9: 3- 6)
جيوش الشياطين في الهجوم
(رُؤْيَا يُوْحَنَّا 9: 7- 11)
(رُؤْيَا يُوْحَنَّا 9: 7- 11)
البوق السَّادِس مع نداء الويل الثانِي
(رُؤْيَا يُوْحَنَّا 9: 12- 19)
(رُؤْيَا يُوْحَنَّا 9: 12- 19)
قدوم جيش المليونين
(رُؤْيَا يُوْحَنَّا 9: 17- 19)
(رُؤْيَا يُوْحَنَّا 9: 17- 19)
3- مَن يتوب اليوم؟
(رُؤْيَا يُوْحَنَّا 9: 20- 21)
(رُؤْيَا يُوْحَنَّا 9: 20- 21)
الجُزء الرَّابِع
مِن إعلان يَسُوْع المَسِيْح ليوحنا اللاَّهُوْتِيّ
(رُؤْيَا يُوْحَنَّا 10: 1-12: 17)
مِن إعلان يَسُوْع المَسِيْح ليوحنا اللاَّهُوْتِيّ
(رُؤْيَا يُوْحَنَّا 10: 1-12: 17)
القسم الأوَّل: الاستعدادات قبل البوق الأخير
(رُؤْيَا يُوْحَنَّا 10: 1- 11: 2)
ظهور ملاكٍ قويٍّ
(رُؤْيَا يُوْحَنَّا 10: 1- 4)
(رُؤْيَا يُوْحَنَّا 10: 1- 11: 2)
ظهور ملاكٍ قويٍّ
(رُؤْيَا يُوْحَنَّا 10: 1- 4)
قَسَم الملاك
(رُؤْيَا يُوْحَنَّا 10: 5- 7)
(رُؤْيَا يُوْحَنَّا 10: 5- 7)
مَن يأكل سِفراً؟
(رُؤْيَا يُوْحَنَّا 10: 8- 11)
(رُؤْيَا يُوْحَنَّا 10: 8- 11)
قياس هيكل الله
(رُؤْيَا يُوْحَنَّا 11: 1- 2)
(رُؤْيَا يُوْحَنَّا 11: 1- 2)
القسم الثانِي: شاهدا حَمَل ألله في وقت النِّهاية
(رُؤْيَا يُوْحَنَّا 11: 3- 14)
1260 يوماً مِن كرازة التَّوبة
(رؤيا يوحنا 11: 3- 6)
(رُؤْيَا يُوْحَنَّا 11: 3- 14)
1260 يوماً مِن كرازة التَّوبة
(رؤيا يوحنا 11: 3- 6)
موت الشَّاهدَين
(رؤيا 11: 7- 10)
(رؤيا 11: 7- 10)
قيامة الشَّاهدَين
(رؤيا 11: 11- 14)
(رؤيا 11: 11- 14)
القسم الرَّابِع: البوق السَّابع
(11: 14- 18)
الويل الثالِث آتٍ سريعاً
(11: 14- 15)
(11: 14- 18)
الويل الثالِث آتٍ سريعاً
(11: 14- 15)
سجود الأَرْبَعَة وَالعِشْرِيْنَ شَيْخاً لله
(رؤيا يوحنا 11: 16- 18)
(رؤيا يوحنا 11: 16- 18)
الهيكل المفتوح في السَّماء
(رؤيا يوحنا 11: 19)
(رؤيا يوحنا 11: 19)
القسم الخامس: التَّطوُّرات الحاسمةالتي تعقب البوق السَّابع
(رؤيا يوحنا 12: 1- 17)
المرأة المتسربلة بالشَّمس
(رؤيا يوحنا 12: 1- 2)
(رؤيا يوحنا 12: 1- 17)
المرأة المتسربلة بالشَّمس
(رؤيا يوحنا 12: 1- 2)
التنين العظيم الأحمر
(رؤيا يوحنا 12: 3- 4)
(رؤيا يوحنا 12: 3- 4)
ولادة رئيس السَّلام
(رؤيا يوحنا 12 : 5)
(رؤيا يوحنا 12 : 5)
المرأة في البرِّيَّة
(رؤيا يوحنا 12: 6)
(رؤيا يوحنا 12: 6)
طَرْحُ التِّنِّين إلى الأَرْض
(رؤيا يوحنا 12: 7- 9)
(رؤيا يوحنا 12: 7- 9)
إعلان انتصار السَّماء وغالبي الشَّيطان
(رؤيا يوحنا 12: 10- 11)
(رؤيا يوحنا 12: 10- 11)
غضب التِّنِّين
(رؤيا يوحنا 12: 12)
(رؤيا يوحنا 12: 12)
الكنيسة المضطَهَدَة
(رؤيا يوحنا 12: 13- 17)
(رؤيا يوحنا 12: 13- 17)
الجزء الخامس
المسيح الدّجّال وحمل الله مع أحكام الدينونة:الجامات المدمِّرة
(رؤيا 13: 1- 16: 21)
المسيح الدّجّال وحمل الله مع أحكام الدينونة:الجامات المدمِّرة
(رؤيا 13: 1- 16: 21)
القسم الأوَّل: ظهور ضدّ المسيح
(رؤيا 13: 1- 10)
1- الوحش الطَّالع مِنَ البَحْرِ
(رؤيا 13: 1- 4)
(رؤيا 13: 1- 10)
1- الوحش الطَّالع مِنَ البَحْرِ
(رؤيا 13: 1- 4)
2- أفعال الوحش
(رؤيا 13: 5- 8)
(رؤيا 13: 5- 8)
3- مَنْ لَهُ أُذُنٌ فَلْيَسْمَعْ
(رؤيا 13: 9- 10)
(رؤيا 13: 9- 10)
القسم الثَّاني: ظهور النَّبي الكذَّاب
(رؤيا 13: 11- 18)
1- الوحش الطَّالع مِن الأرض
(رؤيا 13: 11- 12)
(رؤيا 13: 11- 18)
1- الوحش الطَّالع مِن الأرض
(رؤيا 13: 11- 12)
2- ماذا سيفعل النبي الكذاب؟
(رؤيا 13: 13- 17)
(رؤيا 13: 13- 17)
3- عدد ضدّ المسيح
(رؤيا 13: 18)
(رؤيا 13: 18)
القسم الثَّالث: حَمَل اللهِ وسط شهدائه وهم المئة والأربعة والأربعين ألفاًالذين مِن بني يعقوب
(رؤيا 14: 1- 5)
شعور المفديِّين بالأمان مع حَمَل اللهِ
(رؤيا 14: 1- 5)
(رؤيا 14: 1- 5)
شعور المفديِّين بالأمان مع حَمَل اللهِ
(رؤيا 14: 1- 5)
القسم الرَّابع: الإنذارات الأخيرة حول غضب الله
(رؤيا 14: 6- 20)
إعلان انتصار الله ودينونته
(رؤيا 14: 6- 20)
(رؤيا 14: 6- 20)
إعلان انتصار الله ودينونته
(رؤيا 14: 6- 20)
2- فرحة النَّصر بسقوط بابل
(رؤيا 14: 8)
(رؤيا 14: 8)
4- العذاب الأبدي للسَّاجدين للوحش
(رؤيا 14: 9- 11)
(رؤيا 14: 9- 11)
5- صوتٌ مِن السّماء يُعزِّي الأموات في الرّبّ
(رؤيا 14: 12- 13)
(رؤيا 14: 12- 13)
6- ابن الإنسان على سحابةٍ بيضاء
(رؤيا 14: 14- 16)
(رؤيا 14: 14- 16)
7- حصادُ الملاكِ كرمَ الأرض كدينونة الله
(رؤيا 14: 17- 20)
(رؤيا 14: 17- 20)
القسم الخامس: ترنيمة الظَّافرين
(رؤيا 15: 1- 4)
(رؤيا 15: 1- 4)
القسم السَّادس: جامات غضب الله السَّبعة
(رؤيا 15: 5- 16: 21)
الهيكل في السّماء مملوءٌ دخاناً
(رؤيا 15: 5- 8)
(رؤيا 15: 5- 16: 21)
الهيكل في السّماء مملوءٌ دخاناً
(رؤيا 15: 5- 8)
جام الغضب الأوَّل دمامل رهيبة ومؤلمة لأتباع ابن التِّنين
(رؤيا 16: 1- 2)
(رؤيا 16: 1- 2)
جام الغضب الثَّاني البحر يُصبح دماً
(رؤيا 16: 3)
(رؤيا 16: 3)
جام الغضب الثَّالث: الأنهار وينابيع المياه تصير دماً
(رؤيا 16: 4- 7)
(رؤيا 16: 4- 7)
جام الغضب الرَّابع: الشَّمس تحرق النَّاس على الأرض
(رؤيا 16: 8- 9)
(رؤيا 16: 8- 9)
جام الغضب الخامس: الظَّلام يحلُّ بعرش الوحش
(رؤيا 16: 10- 11)
(رؤيا 16: 10- 11)
جام الغضب السَّاد: الاستعدادات للمعركة ضدّ الله وحَمَله
(رؤيا 16: 12- 16)
(رؤيا 16: 12- 16)
جام الغضب السَّابع: الزَّلزلة العظيمة والبَرَد الرَّهيب
(رؤيا 16: 17- 21)
(رؤيا 16: 17- 21)
الجزء السَّادس
نهاية المُضِلِّ العظيم والاستعداد لعرس الحَمَل
(رؤيا 17: 1- 19: 10)
نهاية المُضِلِّ العظيم والاستعداد لعرس الحَمَل
(رؤيا 17: 1- 19: 10)
القسم الأوَّل: دينونة الله لبابل الزَّانية
(رؤيا 17: 1- 18: 24)
1- ملاك الدَّينونة يأمر يوحنَّا بالمجيء
(رؤيا 17: 1- 2)
(رؤيا 17: 1- 18: 24)
1- ملاك الدَّينونة يأمر يوحنَّا بالمجيء
(رؤيا 17: 1- 2)
2- صورةٌ مقرَّبةٌ لبابل الزَّانية
(رؤيا 17: 3- 6)
(رؤيا 17: 3- 6)
3- ملاك الدَّينونة يشهد لنهاية ضدّ المسيح
(رؤيا 17: 7- 9)
(رؤيا 17: 7- 9)
4- الانتصار المُعْلَن مُقَدَّماً لِحَمَل اللهِ على ضدّ المسيح (رؤيا 17: 9- 14)
5- نهاية بابل الزَّانية
(رؤيا 17: 15- 18)
(رؤيا 17: 15- 18)
6- ملاكٌ يُعلن مسبقاً: إنَّ بابل قد دُمِّرَت (رؤيا 18: 1- 3)
7- صوتٌ آخَر مِن السّماء يدعو شعب الله إلى ترك بابل
(رؤيا 18: 4- 5)
(رؤيا 18: 4- 5)
8- الأمر بتنفيذ الدَّينونة
(رؤيا 18: 6- 8)
(رؤيا 18: 6- 8)
9- المناحات على سقوط بابل
(رؤيا 18: 9- 19)
(رؤيا 18: 9- 19)
10- فرح الكنيسة المكتملة في السّماء
(رؤيا 18: 20)
(رؤيا 18: 20)
11- إعلانُ ملاكٍ سقوطَ بابل حزينا
(رؤيا 18: 21- 24)
(رؤيا 18: 21- 24)
القسم الثَّاني: التَّهليل العظيم في السّماء
(رؤيا 19: 1- 10)
1- الابتهاج للإنتصار أمام عرش الله
(رؤيا 19: 1- 4)
(رؤيا 19: 1- 10)
1- الابتهاج للإنتصار أمام عرش الله
(رؤيا 19: 1- 4)
2- التماس المزيد مِن السُّجود لله
(رؤيا 19: 5- 7)
(رؤيا 19: 5- 7)
3- الاستعداد لعرس الحمل
(رؤيا 19: 7- 10)
(رؤيا 19: 7- 10)
الجُزء السَّابع
نَعَمْ.أَنَا آتِي سَرِيعًا: انتصارُ المَسِيْح في مجيئِه الثَّاني وانبثاقُ العالَم الجَدِيْد
(رؤيا 19: 11- 22: 21)
نَعَمْ.أَنَا آتِي سَرِيعًا: انتصارُ المَسِيْح في مجيئِه الثَّاني وانبثاقُ العالَم الجَدِيْد
(رؤيا 19: 11- 22: 21)
القسم الأوَّل: عودة المَسِيْح بحسب رؤى الرَّسُوْل يُوْحَنَّا عن آخر الزَّمان
(رؤيا 19: 11- 21)
1- مجيء المَسِيْح كديَّانٍ لضدّ المَسِيْح
(رؤيا 19: 11- 16)
(رؤيا 19: 11- 21)
1- مجيء المَسِيْح كديَّانٍ لضدّ المَسِيْح
(رؤيا 19: 11- 16)
2- انتصار المَسِيْح على ضدّ المَسِيْح وجيشه
(رؤيا 19: 17- 21)
(رؤيا 19: 17- 21)
2- بيانات عن الأَلْف السَّنَةِ في سفر الرُّؤْيَا
(رؤيا 20: 1- 4)
(رؤيا 20: 1- 4)
3- قيامة الأموات الأولى
(رؤيا 20: 4- 6)
(رؤيا 20: 4- 6)
4- ثورة جَهَنَّم
(رؤيا 20: 7- 9)
(رؤيا 20: 7- 9)
العاصفة النَّاريَّة مِن السَّماء
(رؤيا 20: 9- 10)
(رؤيا 20: 9- 10)
القسم الثَّالث: الدَّيْنُوْنَة الأخيرة
(رؤيا 20: 11- 15)
دينونة العالم بحسب الرُّؤْيَا
(رؤيا 20: 11)
(رؤيا 20: 11- 15)
دينونة العالم بحسب الرُّؤْيَا
(رؤيا 20: 11)
قيامةُ الأموات
(رؤيا 20: 12- 13)
(رؤيا 20: 12- 13)
سَيُدانُ المَوْتُ
(رؤيا 20: 14- 15)
(رؤيا 20: 14- 15)
2- انبثاق عالَمٍ جديدٍ
(رؤيا 21: 1)
(رؤيا 21: 1)
3- أُوْرُشَلِيْم الجَدِيْدة
(رؤيا 21: 2)
(رؤيا 21: 2)
4- الله في وسط النَّاس
(رؤيا 21: 3- 4)
(رؤيا 21: 3- 4)
6 – يضمن الله ظهور العالم الجَدِيْد
(رؤيا 21: 5)
(رؤيا 21: 5)
6- قد تمَّ (رؤيا 21: 6)
7- مَنْ يَغْلِبْ يَرِثْ كُلَّ شَيْءٍ وَهُوَ يَكُونُ لِلَّهِ ابْنًا
(رؤيا 21: 7)
(رؤيا 21: 7)
8- مَن هم الذَّاهبون إلى جَهَنَّم؟
(رؤيا 21: 8)
(رؤيا 21: 8)
القسم الخامس:أُوْرُشَلِيْم الجَدِيْدة: عروس حمل ألله
(رؤيا 21: 9- 22: 5)
1- عروس حَمَل اللهِ
(رؤيا 21: 9- 11)
(رؤيا 21: 9- 22: 5)
1- عروس حَمَل اللهِ
(رؤيا 21: 9- 11)
2- السُّور العالي حول المدينة المقدَّسة
(رؤيا 21: 12- 14)
(رؤيا 21: 12- 14)
3- أبعاد أُوْرُشَلِيْم الجَدِيْدة
(رؤيا 21: 15- 17)
(رؤيا 21: 15- 17)
4- مواد بناء المدينة المقدَّسة
(رؤيا 21: 18- 21)
(رؤيا 21: 18- 21)
5- الهيكل هو الله نفسه وحَمَله
(رؤيا 21: 22- 23)
(رؤيا 21: 22- 23)
6- تمشي شعوبٌ بنور مدينة الله
(رؤيا 21: 24- 27)
(رؤيا 21: 24- 27)
7- نَهْر مَاءِ الحَيَاة الخارجُ مِنْ عَرْشِ اللهِ وحَمَله
(رؤيا 22: 1-2)
(رؤيا 22: 1-2)
8- َعَبِيدُ الله سيَخْدِمُونَهُ ويَنْظُرُونَ وَجْهَهُ
(رؤيا 22: 3- 5)
(رؤيا 22: 3- 5)
القسم السَّادس: ضمانة يَسُوْع المَسِيْح لتحقيق نبوءاته
(رؤيا 22: 6- 21)
1- الإعلان أمينٌ وصادقٌ
(رؤيا 22: 6- 9)
(رؤيا 22: 6- 21)
1- الإعلان أمينٌ وصادقٌ
(رؤيا 22: 6- 9)
2- عَرض الخلاص الأخير
(رؤيا 22: 10- 15)
(رؤيا 22: 10- 15)
3- ضرورة مجيء يَسُوْع
(رؤيا 22: 16- 17)
(رؤيا 22: 16- 17)
4- لا تتلاعب بهذه النُّبوءة
(رؤيا 22: 18- 19)
(رؤيا 22: 18- 19)
5- نَعَمْ. أَنَا آتِي سَرِيعًا
(رؤيا 22: 20)
(رؤيا 22: 20)
نعمة ربنا يسوع المسيح مع جميعكم
الختم الخامس: 5- نفوس الشّهداء الصّارخة تحت مذبح المحرقة
(رُؤْيَا يُوْحَنَّا 6: 9- 11)
جَلبت الختوم الأربعة الأولى من لفة السفر التي فتحها يَسُوْع إعلان المَسِيْح الدَّجَّال والدَّيْنُوْنَة التالية.
ولخَّص الختم الرَّابِع بنوع خاص الختوم الثلاثة الأخرى وعمَّقها. كشفت وعود المَسِيْح الدَّجَّال المضلة ضيقات مفزعة للناس على الأرض.
ثم فتح حَمَل اللهِ الختم الخامس عند دخول حكم العالم، وبذلك اتجه نظر الرائي من التطورات الأرضية إلى حدث خفي في السماء أُعلن له. رأى وسمع فجأة نفوساً صارخة تحت مذبح المحرقات أمام عرش الله وحمله.
يتبع هذا المشهد حديث يَسُوْع عن المستقبل في متى 24 حيث يخبر كيف أعد الرب تحذيره من المسحاء المضللين والأنبياء الكذبة، ويعلن للتلاميذ أن الحروب والمجاعات والزلازل هي مبتدأ الأوجاع، وأنه ينبغي لكنيسته ألا ترتعب بل تثق بمواعيده ووجوده (متى 24: 4- 8). وبعد ذلك أعلن يَسُوْع لتلاميذه المصغين إليه بشوق على جبل الزيتون أنه ينبغي لهم، تحت حكمه في المستقبل، ألا يتوقعوا مناصب وزارية، بل تضليلا وبغضاء واضطهاداً وارتداداً وموتاً (متى 24: 9- 14).
كثيراً ما اتهم المَسِيْحِيّون بعد الكوارث والحروب بأنهم سبب الشقاء، وأُخذوا كبش محرقة. لذلك ينتظر الأبرياء اضطهادات دموية كتلك التي وقعت في روما زمن نيرون وخلفائه.
لم تشترك الحيوانات الأربعة في فض الختم الخامس، لأن هذا الختم لا يتعلق بالدَّيْنُوْنَة على الخليقة الساقطة بل بمسائل حقوقية أمام عرش الله وحمله.
عندما فَتح المقام مِنْ بَيْنِ الأَمْوَاتِ والرب الجَالِس عَلَى العَرْشِ الختم الخامس أبصر يوحنا تحت الرمز، مذبح المحرقات، نفوس شهداء العَهْد القَدِيْم الذين قُتلوا بالعنف (رُؤْيَا يُوْحَنَّا 16: 5- 7). كان لدى باب خيمة الاجتماع وأمام الهيكل مذبح خاص لم يستخدَم للذبائح الكفارية بل لتقديم المحرقات كاملة فِيْ سَبِيْلِ الشكر للرب. كان دم هذه المحرقات وقرابين الشكر يطرَح في قناة إلى جانب أسفل المذبح (اللاويين 1: 5).
يشهد الكتاب المقدس بوجه الإجمال بأن الحياة، النفس، موجودة في الدم (اللاويين 17: 11؛ 14). أي إنَّ الدم حياة ونفس (التثنية 12: 23). في هذه الإِعْلاَنَات أسرار مخفية أصبحت غريبة لجيلنا. تعني النفس في العربية الروح والذات، وهي تشمل قلب الإنسان وفكره وجوهره الحقيقي، لكن النفس لا تتيح لنا معرفة زمرة الدم أو نسبة تركيب الكريات الحمر والبيض، بل يتضمَّن هذا السر بالأحرى برنامجا جينيا للخلية التي ترسم الخلق وصحة الإنسان.
رَأَى يُوْحَنَّا عوضاً عن الدم المرشوش في القناة تحت الصورة الأولى لمذبح المحرقات أمام عرش الله وحمله نفوس شهداء الله وابنه الذين قتلوا بالعنف. لم ير هيئة هؤلاء الأشخاص بل نفوسهم وذواتهم.
يُسمي أحد المفسرين هؤلاء الشهداء "الأموات السعداء". فهم يعيشون بالقرب من الله, ولكنهم لم يقوموا من الموت بعد.
قتل هؤلاء الناس على يد أبناء المعصية الذين يطاردون الأبرار في كل حين. يلهث روح "القاتل منذ البدء" متعطشاً لدم هؤلاء الذين يريدون أن يطيعوا كلمة الله وروحه. لم يمكنه أن يطيقهم أو أن يحتملهم؛ فاندفع ليحاربهم وليدبر لهم مكانا وإن أمكن ليذبحهم.
كان هابيل مِن جملة شهداء الدّم هؤلاء، وكذلك إِرْمِيَا الذي قيل عنه إنَّه نُشِرَ إلى قسمَين. ولعل الرائي قد رأى تحت المذبح نفس يوحنا المعمدان الذي قُطع رأسه لأجل شهادته. تشير سلسلة شهود الإيمان في (عِبْرَانِيِّيْنَ 11) إلى شهداء مِن العَهْد القَدِيْم. لقد تحملوا البغضاء والخيانة والاستجواب والتعذيب والقتل فِيْ سَبِيْلِ إطاعة إيمانهم (متى 24: 9- 13) وقدَّموا حياتهم ذبيحة كملة وقربان شكر لله, وقبل الرب تقدمتهم (فِيْلِبِّيْ 2: 17).
تعرَّضَ هؤلاء الناس للسخرية والضرب والتعذيب لأجل شهادتهم ولأجل الوحي الذي قبلوه مِن الله؛ ومع ذلك تمسكوا بكلمة الله ولم يوافقوا الرأي السائد وروح العصر. سبحوا ضد التيار ولم يسألوا عن موافقة الحاكمين والعلماء. ثبتوا أمناء حتى نهايتهم المرة. أُخذت منهم المواد الغذائية، وقذرت كرامتهم، واتهموا بالخيانة ومعاداة الأمة.
ولكنهم فضّلوا أن يتألموا لأجل الحق ولم يكونوا مستعدين للاستناد إلى آمال كاذبة وتخيلات وهمية، فخداع النفس مبني على الكذب. نرى في حياة إِرْمِيَا شهادة حقيقية لمثل هذا السلوك المستقيم (إِرْمِيَا 20: 20؛ 17: 16؛ 18: 18؛ يعقوب 5: 10- 11).
نقرأ في سفر الرُّؤْيَا مِرَاراً وَتَكْرَاراً عن التمسك ليس بكلمة الله فحسب، بل بشهادة يَسُوْع المَسِيْح أيضا واللتين تمهدان السبيل معا إلى الآلام (رُؤْيَا يُوْحَنَّا 1: 2 و 9؛ 12: 17؛ 20: 4). ولكننا لا نقرأ أن النفوس الصارخة تحت مذبح المحرقات كانت لها شهادة يَسُوْع المَسِيْح. يتكلم يوحنا عن شهادتهم الخاصة، وتنير هذه الإشارة مع غيرها من الإشارات السبيل لإدراك أن الشهداء الذين يتحدث عنهم يوحنا هم هؤلاء الشهداء الذين لم يعرفوا يَسُوْع بعد، ولكن كانت لديهم إِعْلاَنَات العَهْد القَدِيْم بمواعيده وشرائعه والتي كانوا مستعدين للموت فِيْ سَبِيْلِها (متى 5: 10- 12 و 17- 20).
لم تكن أصوات المعذبين والمشنوقين والمرجومين بالحجارة والمشويّين بالنار منخفضة ومتواضعة، بل صرخوا بأعلى صوتهم وطالبوا بحقهم لمجد الله.
اخترقت أصواتهم السماء وسُمعت بوضوح في عرش الله وحمَله؛ فصوت الدم المسفوك ظلماً يخترق الأبدية (التكوين4: 10؛ عِبْرَانِيِّيْنَ12: 24).
خاطب هؤلاء الشهداء الله بثلاثة أسماء وألقاب. فلم يسموه "كيريوس" Kurios أي الرب بمعنى إله العَهْد، بل سموه "دسبوتس" Despotes أي الرب بمعنى السيد، فالله سيِّدهم وهم خاصته، ومشكلتهم مشكلته، ولا يمكنه أن يستمر بعد استشهادهم وكأنَّ شيئاً لم يكن، بل لاَ بُدَّ له من أن يعمل ويحكم لأنَّ حقه وكرامته قد أصيبا من جراء الظلم الذي أصابهم.
وسمت نفوس الأموات الله القدوس، وهو الأبدي، بلا خطيئة، الذي يجب أن يدين، لأجل ذاته، كل ظلم. تكشف قداسته كل خطيئة وتخترقها. قداسته هي أيضا جذور بره؛ ولاَ بُدَّ له من أن يعمل ويجازي مَن اقترفوا الجريمة بحق الشهداء الذين ماتوا فِيْ سَبِيْلِ كلمته.
أمَّا الاسم الثالِث الذي خاطب به المعذبون الله فهو الحق. ومعنى هذه الكلمة في الأصل اليوناني "الحقيقة المطلقة" التي لا تحتمل كذباً، ويقابل هذه العبارة في العربية "الحق" بمعنى الصدق، ولا يبقى الصدق هنا فلسفة غير ملزمة بل هو حق ديان. الله نفسه هو الحق والقياس والحقيقة، وعليه يتحطم أخيرا كل إنسان ولا سيما الكاذب والنبي الكذاب.
كلم الشهداء الله بعقلية العَهْد القَدِيْم. كانوا أناساً تحت الناموس، وكان عليهم بحسب الناموس أن يطالبوا بالثأر بسبب الظلم الذي أصابهم. لم يكن لهم الحق في أن يغفروا أو ينسوا، لأنَّ الدم هو الذي يُكفِّر عن النفس وبدون سفك دم لا تحصل مغفرة (لاويين 17: 11؛ عِبْرَانِيِّيْنَ 9: 22). ولم يكن دم يَسُوْع المَسِيْح قد سفك بعد في زمن حياتهم.
يستغلق على أذهاننا فَهم مقتضيات هذا الثأر في العَهْد القَدِيْم لأنَّ يَسُوْع قد كفَّر عن خطايانا وخطايا أعدائنا أيضاً؛ ولذلك يحق وينبغي لنا أن نغفر ظلم كل واحد فوراً وكلياً؛ فنحن نعيش في عصر النعمة ولسنا بعد تحت الناموس.
يعيش اليهود والمسلمون تحت حكم شريعتهم التي تأمرهم بالثأر: "عين بعين وسن بسن" (الخروج 21: 24؛ متى 5: 38؛ سورة المائدة 5: 45). فالذنب لا يغتفر. والذنب يتطلب تكفيراً عنه. وإذ يرفض اليهود والمسلمون مصالحة المَسِيْح لاَ بُدَّ لهم من أن يثأروا سواء بأنفسهم أو بواسطة آخرين يكلفون تنفيذ الثأر ليتمموا أحكام شريعتهم، وإذا لم يطالبوا بكفارة بل غفروا دون قيد أو شرط اعتبروا مذنبين ومتعدين على الشريعة. بواسطة كفارة يَسُوْع المَسِيْح وحدها تَحرَّرْنَا مِن حِمْل الثأر.
تُعزِّز صلاة النفوس الصارخة تحت مذبح المحرقات ومضمون هذا الصراخ المفهوم بأنَّ شهداء الدم الأموات ينتمون إلى العَهْد القَدِيْم وليس إلى عصر النعمة (التثنية 32: 43).
انتظر شهداء الدم حتى تلك اللحظة مجيء ملكوت الله فوق بره وفوق سلطانه. تربَّع الأسد من سبط يهوذا على العرش، وحَكمَ المَسِيْح الموعود به في السماء وعلى الأرض. والآن قد أتت ساعة تبريرهم.
يظهر في صراخ الشهداء ترقُّب مؤمني العَهْد القَدِيْم بشوق حلول ملكوت الله على أرضنا. وتُعلمنا مزامير كثيرة صلاة المنتظرين بشوق وشغف، وتوحي لنا مِن جديد أن نترقب مجيء الرب يَسُوْع الآتي سريعا (المزامير 42 و 43 و 79 و غيرها).
ولكن مَن يَعش من الإنجيل يستغرب روح شهداء العَهْد القَدِيْم؛ فقد أخذ يَسُوْع أفكار الثأر من عقولنا ومن قلوبنا، وصلى هو نفسه قائلا: "يَا أَبَتَاهُ, اغْفِرْ لَهُمْ, لأَنَّهُمْ لاَ يَعْلَمُونَ مَاذَا يَفْعَلُونَ" (لوقا 23: 34)، وصرخ استيفانوس كذلك بصوت عظيم تحت وابل حجارة قاتليه:"يَا رَبُّ, لاَ تُقِمْ لَهُمْ هَذِهِ الْخَطِيَّةَ" (أَعْمَال الرُّسُلِ 7: 60). إننا نغفر لأنه غفر لنا، ونغفر كما غفر لنا (متى 6: 14- 15). أمَّا مؤمنو العَهْد القَدِيْم فكانت لديهم افتراضاتٌ أخرى.
استجاب حَمَلُ اللهِ لصراخ نفوس العَهْد القَدِيْم. أثبت الرب لهم أنهم لم يتألموا عبثاً. قبل أمانة إيمانهم. جعلهم يلبسون ثوباً أبيض علامة تبريرهم. لكن كان عليهم أن يتعلموا أن يُغيروا تفكيرهم ويقبلوا برَّ حَمَل اللهِ من النعمة وحدها فقط.
برمز التبرير هذا بدأ الدرس الجَدِيْد لنفوس الشهداء الأموات في تغيير تفكيرهم. لم يأتِ زمن الدَّيْنُوْنَة النهائية بعد، فعليهم أن يتهيأوا لها. أعطوا بعد ذلك سعف النخل (7: 9) ومِن ثم القَيَاثِيْر (14: 2). كان عليهم أمام حَمَل اللهِ أن يتعلموا الشكر والحمد لكي تزول المرارة من قلوبهم. وعندما فهموا حَمَل اللهِ ومعنى كفَّارته كلمهم الله بالقَيَاثِيْر الإلهية (15: 2)، وفي وقت لاحق هتفوا بجوقة كبيرة هللويا الكبيرة مع جميع القديسين (19: 1). وفي النهاية استلموا مع شهداء العَهْد الجَدِيْد السلطان ليدينوا ويحكموا مع المَسِيْح (5: 10؛ 20: 4). يملك الرب إمكانيات كثيرة لمساعدة خدامه الأمناء كي يدركوا ملء نعمته ويعيشوا بموجبها.
قيل للنفوس المنتظرة من زمن العَهْد القَدِيْم أن ينتظروا "زماناً يسيراً" ريثما يظهر مجد ملكوت الله. ماذا يعني "زماناً يسيراً"؟ "لأَنَّ أَلْفَ سَنَةٍ فِي عَيْنَيْكَ مِثْلُ يَوْمِ أَمْسِ" (مزمور 90: 4؛ 2 بطرس 3: 8). لا يقاس الزمن عند الله بالأَيَّام والساعات، فليس في السماء زمان ومكان، وما الزمان والمكان إلا من المصطلحات البشرية التي نستخدمها لوصف وجودنا على الأرض. أما الله وحمله فعندهما مقاييس وأبعاد أخرى. يتأنى الله علينا، وهو لا يشاء أن يهلك أناس، بل أن يقبل الجميع إلى التوبة (2 بطرس 3: 9). إنَّ تأجيل مجيئه نعمةٌ. يقول يَسُوْع في حديثه عن المستقبل على جبل الزيتون إنَّ بشارة الملكوت هذه ستُعلن بالرغم من الدَّيْنُوْنَة والاضطهاد شهادة لدى الشعوب والألسنة والأمم أجمعين (متى 24: 14؛ 28: 19).
ليست مسألة تبشير غير المَسِيْحِيّين مسألة جانبية، بل هي ضرورة ملحَّة يقتضيها التمهيد لمجيء المَسِيْح. إنَّ الصوت الصارخ في البرية يدعونا نحن اليوم أيضاً من مذبح المحرقات في السماء قائلا: "أَعِدُّوا طَرِيْقَ الرَّبِّ" (إِشَعْيَاء 40: 3- 5؛ لوقا 3: 4- 6؛ يوحنا 1: 22- 23 و29 و35- 37).
ُيستَعَدّ لمجيء الرب يَسُوْع المَسِيْح أيضاً متى اكتمل عدد الشهداء مِن العَهْدين القَدِيْم والجَدِيْد. وبهذا تذكر فئتان مِن شهود الدم: الفئة الأولى وتضم الشهداء مِن العَهْد القَدِيْم الذين، بإطاعتهم الشَّرِيْعَة الموسويَّة، أحبوا الرب إلههم مِن كل قلوبهم ومِن كل نفوسهم ومِن كل قواهم. أما الفئة الثانِية فتضم الإخوة والأخوات من كنيسة يَسُوْع المَسِيْح الذين وضعهم الرب في حقوق الابن بموته الكفاري، فهم إخوته وفي الوقت نفسه أبناء أبيه الذي في السماء.
يُريد المَسِيْح الدَّجَّال وجلادوه أن يضللوا أكبر عدد ممكن مِن اليهود القلائل المؤمنين بيَسُوْع المَسِيْح، ومِن المَسِيْحِيّين الذين يخدمون الرب بنشر كلمته، بواسطة التجارب والحيل إلى كل خطيئة محتملة؛ وحيثما لا ينفع التضليل معهم سيجتهدون أن يكمّوا أفواه أتباع المَسِيْح العاملين بواسطة لصق التهم السياسية أو الأخلاقية بهم ومن ثم تقديمهم إلى المحاكمة على أساس افتراءات وشهادات زور. يتهم المَسِيْحِيّون المستقيمون بعدم التسامح وبالتعصب لأنهم، بحسب الادعاء، "كمفسدين للسلام"، يمنعون التقارب بين الأديان.
بدأ ديوان التفتيش في عام 1209 يتعقب "أهل البدع" بالتزامن مع مطاردة الباباوات "للولدنسيين" Waldensians. اضطهد كذلك "الهوغونوت" Hugenotts (1562- 1598) والمهاجرون من سالزبورغ عام 1731. ينتمي عدد ليس بقليل من هؤلاء إلى العدد الكامل من شهود الدم لحَمَل اللهِ. ومن هؤلاء أيضا المعترفون بيَسُوْع المَسِيْح الذين كرَّسوا حياتهم في معتقلات "هتلر" و"ستالين" كذبيحة كاملة على مذبح المحرقات في السماء لأجل الجَالِس عَلَى العَرْشِ والحمَل.