Commentaries
Arabic
- إنجيل المسيح حسب البشير متى
(عبد المسيح وزملاؤه) - إنجيل المسيح حسب البشير مَرْقُس
(عبد المسيح وزملاؤه) - إنجيل المسيح حسب البشير لوقا
(عبد المسيح وزملاؤه) - إِنْجِيْلُ المَسِيْحِِِ حسبَ البَشير يُوْحَنَّا
(عَبْدُ المَسِيْح وَزُمَلاؤُه) - أعمال الرسل حسب البشير لوقا
(عبد المسيح وزملاؤه) - رِسَالةُ بُولُسَ الرَّسُولِ إِلَى أَهْلِ رُوْمِيَة
(عَبدُ المَسِيْح وزُمَلاؤه) - رسالة بُوْلُس الرَّسُوْل إلى أهْلِ غَلاَطِيَّة
(عَبْدُ المَسِيْح وَزُمَلاؤُه) - رِسالةُ بُولُسَ الرَّسُول إِلَى أَهْلِ كَنِيْسَةِ فِيْلِبِّي
(عبد المَسِيْح وزملاؤه) - رِسالةُ بولس الرَّسول إِلَى الكَنِيْسَةِ في كُوْلُوْسِّيْ
(عبد المسيح وزملاؤه) - رِسَالَةِ بولس الرَّسول إلى العِبْرَانِيِّيْنَ
(عَبد المسِيح وزُملاؤُه) - رِسَالةُ يَعْقُوب
(عَبد المسِيح وزُملاؤُه) - رُؤْيا يوحنا اللاهوتي
(عَبْدُ المَسِيْح وَزُمَلاؤُه)
English
- The Gospel of Christ according to Matthew
(Abd al-Masih and Colleagues) - The Gospel of Christ according to Mark
(Abd al-Masih and Colleagues) - The Gospel of Christ according to Luke
(Abd al-Masih and Colleagues) - The Gospel of Christ according to John
(Abd al-Masih and Colleagues) - Acts of the Apostles
(Abd al-Masih and Colleagues) - Studies in the Letter of Paul to the Romans
(Abd al-Masih and Colleagues)
German
- Die Offenbarung des Johannes
(Abd al-Masih and Colleagues)
مقدمة
الافتِتَاحيَّة
تحيَّةٌ وشُكرٌ لله وإبراز “بِرِّ الله” شعاراً لرسالته
(رُوْمِيَة 1: 1- 17)
تحيَّةٌ وشُكرٌ لله وإبراز “بِرِّ الله” شعاراً لرسالته
(رُوْمِيَة 1: 1- 17)
أ: التَّعريف، والبَرَكَة الرَّسُوْلِيَّة
(رُوْمِيَة 1: 1- 7)
(رُوْمِيَة 1: 1- 7)
ب: الرَّسُوْل يشتاق للسَّفَر إلى روما
(رومية 1: 8- 15)
(رومية 1: 8- 15)
ج: بِرُّ الله ثابتٌ ومُتحقِّقٌ فينا باستِمرار الإِيْمَان
(رومية 1: 16- 17)
(رومية 1: 16- 17)
الجزءُ الأوَّل
بِرُّ الله يَدينُ جميعَ الخطاةِ ويُبرِّر ويُقدِّس المُؤْمِنِيْنَ بالمَسِيْح
(رومية 1: 18- 8: 39)
بِرُّ الله يَدينُ جميعَ الخطاةِ ويُبرِّر ويُقدِّس المُؤْمِنِيْنَ بالمَسِيْح
(رومية 1: 18- 8: 39)
أوَّلاً: الْعَالَم كُلّهُ قَدْ وُضِعَ فِي الشِّرِّيرِ والله يدينُ الجميعَ بالعَدل
(رومية 1: 18- 3: 20)
1- غضَب الله مُعْلَنٌ على الأُمَم
(رومية 1 : 18- 1: 32)
(رومية 1: 18- 3: 20)
1- غضَب الله مُعْلَنٌ على الأُمَم
(رومية 1 : 18- 1: 32)
2- غَضَبُ الله مُعْلَنٌ على اليَهود
(رومية 2: 1- 3: 20)
أ: الَّذي يَدين غَيرَه يَحْكُم على نَفْسِه
(رومية 2: 1- 11)
(رومية 2: 1- 3: 20)
أ: الَّذي يَدين غَيرَه يَحْكُم على نَفْسِه
(رومية 2: 1- 11)
ب: النَّاموس (شريعة موسى) أو الضَّمير يدين الإنسان
(رومية 2: 12- 16)
(رومية 2: 12- 16)
ج: المعرفة لا تُخلِّص، بل العمل
(رومية 2: 17- 24)
(رومية 2: 17- 24)
د: الْخِتَانُ لا يَنْفَعُ روحيّاً
(رومية 2: 25- 29)
(رومية 2: 25- 29)
هـ: امتياز اليهود لا يُخلِّصهم مِن الغضب
(رُوْمِيَة 3: 1- 8)
(رُوْمِيَة 3: 1- 8)
3- جميع النَّاس فاسدون ومَلُومُون
(رُوْمِيَة 3: 9- 20)
(رُوْمِيَة 3: 9- 20)
ثانياً: البِرُّ الجديد بالإِيْمَان مفتوحٌ لجميع النَّاس
(رُوْمِيَة 3: 21- 4: 22)
1- ظُهُور بِرِّ الله في مَوت المَسِيْح الكَفَّارِيّ
(رُوْمِيَة 3: 21- 26)
(رُوْمِيَة 3: 21- 4: 22)
1- ظُهُور بِرِّ الله في مَوت المَسِيْح الكَفَّارِيّ
(رُوْمِيَة 3: 21- 26)
2- بِرُّ الله يتحقَّق فينا بالإِيْمَان بالمَسِيْح
(رُوْمِيَة 3: 27- 31)
(رُوْمِيَة 3: 27- 31)
3- إِبْرَاهِيْم وداود قُدْوَتان في بِرِّ الإِيْمَان
(رُوْمِيَة 4: 1-24)
أ: إيمان إِبْرَاهِيْم حُسِبَ لَهُ بِرّاً
(رُوْمِيَة4: 1-8)
(رُوْمِيَة 4: 1-24)
أ: إيمان إِبْرَاهِيْم حُسِبَ لَهُ بِرّاً
(رُوْمِيَة4: 1-8)
ب: بِرُّ الإنسان غير مُتعلِّقٍ بالختان
(رُوْمِيَة 4: 9- 12)
(رُوْمِيَة 4: 9- 12)
ج: النِّعْمَة تُبرِّرُنا وليس الشَّرِيْعَة
(رُوْمِيَة 4: 13- 18)
(رُوْمِيَة 4: 13- 18)
د: إيمان إِبْرَاهِيْم الشُّجاع قُدوتُنا
(رُوْمِيَة 4: 19- 22)
(رُوْمِيَة 4: 19- 22)
ثالثاً: التَّبرير يَربطنا بعلاقةٍ جديدةٍ مع الله والنَّاس
(رُوْمِيَة 5: 1- 21)
1: السَّلام والرَّجاء والمحبَّة تحلُّ في المؤمِن
(رُوْمِيَة 5: 1- 5)
(رُوْمِيَة 5: 1- 21)
1: السَّلام والرَّجاء والمحبَّة تحلُّ في المؤمِن
(رُوْمِيَة 5: 1- 5)
2: المُقام مِنْ بَيْنِ الأَمْوَاتِ يُكمل برَّه فينا
(رُوْمِيَة 5: 6- 11)
(رُوْمِيَة 5: 6- 11)
3: نِعمةُ المَسِيْح غلبَت الخطيئة والشَّرِيْعَة والموت
(رُوْمِيَة 5: 12- 21)
(رُوْمِيَة 5: 12- 21)
رابعاً: قُوَّة الله تُحرِّرُنا مِن سلطة الخطيئة
(رُوْمِيَة 6: 1- 8: 27)
1- المؤمن يعتبر نفسه ميتاً عن الخطيئة
(رُوْمِيَة 6: 1- 14)
(رُوْمِيَة 6: 1- 8: 27)
1- المؤمن يعتبر نفسه ميتاً عن الخطيئة
(رُوْمِيَة 6: 1- 14)
2- التَّحرُّر مِن الشَّرِيْعَة يُسهِّل تحرُّرَنا مِن الخطيئة
(رُوْمِيَة 6 : 15- 23)
(رُوْمِيَة 6 : 15- 23)
3- التَّحرُّر مِن الشَّرِيْعَة يُحرِّرُنا لخدمة المَسِيْح
(رُوْمِيَة 7: 1- 6)
(رُوْمِيَة 7: 1- 6)
4- الشَّرِيْعَة تُحرِّض الخاطئ على الخطيئة
(رُوْمِيَة 7: 7- 13)
(رُوْمِيَة 7: 7- 13)
5- الإنسانُ بِدون الْمَسِيْح يَفشل أمامَ الخطيئة دائماً
(رُوْمِيَة 7: 14- 25)
(رُوْمِيَة 7: 14- 25)
6- الإنسان فِيْ المَسِيْحِ قد تحرَّر مِنَ الخطيئة والموت والدَّيْنُوْنَة
(رُوْمِيَة 8: 1- 11)
(رُوْمِيَة 8: 1- 11)
7- نحن أَوْلاد اللهِ بِوَاسِطَة حُلول الرُّوْح القُدُس فينا
(رُوْمِيَة 8: 12- 17)
(رُوْمِيَة 8: 12- 17)
8- الأنَّاتُ الثَّلاثُ الفريدةُ
(رُوْمِيَة 8: 18- 27)
(رُوْمِيَة 8: 18- 27)
خامساً: خلاصُنا ثابتٌ إِلَى الأَبَدِ
(رُوْمِيَة 8: 28- 39)
1- خطَّة خَلاص الله تهتف بمجدنا العَتيد
(رُوْمِيَة 8: 28- 30)
(رُوْمِيَة 8: 28- 39)
1- خطَّة خَلاص الله تهتف بمجدنا العَتيد
(رُوْمِيَة 8: 28- 30)
2- حَقيقة المَسِيْح تَكفل شركتَنا مع الله رغم الضِّيْقَات الكَثيرة
(رُوْمِيَة 8: 31- 39)
(رُوْمِيَة 8: 31- 39)
الجُزءُ الثَّانِي
بِرُّ الله ثابتٌ حتّى بَعد تقَسِّي أولادِ يَعْقُوْب المُخْتَارينَ
(رُوْمِيَة 9: 1-11: 36)
بِرُّ الله ثابتٌ حتّى بَعد تقَسِّي أولادِ يَعْقُوْب المُخْتَارينَ
(رُوْمِيَة 9: 1-11: 36)
1- حُزنُ بُوْلُس العميقُ على شَعبِهِ الضَّالِّ
(رُوْمِيَة 9: 1- 3)
(رُوْمِيَة 9: 1- 3)
2- الامْتِيَازَاتُ الرُّوْحيَّة للشَّعب المُخْتَار
(رُوْمِيَة 9: 4- 5)
(رُوْمِيَة 9: 4- 5)
3- الله يبقى بارّاً حتّى وإنْ قاومَته أَكْثَرِيَّة إِسْرَائِيْل
(رُوْمِيَة 9: 6- 29)
أ: وعود الله لا تخصّ نسل إِبْرَاهِيْم الطَّبِيْعِيّ
(رُوْمِيَة 9: 6- 13)
(رُوْمِيَة 9: 6- 29)
أ: وعود الله لا تخصّ نسل إِبْرَاهِيْم الطَّبِيْعِيّ
(رُوْمِيَة 9: 6- 13)
ب: الله يختار الَّذين يَرحمهم وله الحقّ أيضاً أن يُقسّي مَن يشاء
(رُوْمِيَة 9: 14- 18)
(رُوْمِيَة 9: 14- 18)
ج: مَثَل الفَخَّارِيّ وآنيته يخصُّ اليَهُوْدَ والمَسِيْحِيِّيْنَ
(رُوْمِيَة 9: 19-29)
(رُوْمِيَة 9: 19-29)
4- برُّ الله يتحقّق بالإِيْمَان وحده، وليس بمحاولة حفظ الشَّرِيْعَة
(رُوْمِيَة 9: 30-10: 21)
أ: يُهمل اليَهُوْد برَّ الله الَّذي يتحقّق بالإِيْمَان، فيتمسَّكون بالأعمال
(رُوْمِيَة 9: 30-10: 3)
(رُوْمِيَة 9: 30-10: 21)
أ: يُهمل اليَهُوْد برَّ الله الَّذي يتحقّق بالإِيْمَان، فيتمسَّكون بالأعمال
(رُوْمِيَة 9: 30-10: 3)
ب: تفاقُم ذَنْب الشَّعب الإِسْرَائِيْليِّ، لأنّ اللهَ رحمه أكثر مِن غيره مِن الشُّعوب
(رُوْمِيَة 10: 4- 8)
(رُوْمِيَة 10: 4- 8)
ج: الضَّرورة الحتميَّة لشهادة الإِنْجِيْل بين أبناء يَعْقُوْب
(رُوْمِيَة 10: 9- 15)
(رُوْمِيَة 10: 9- 15)
د: هَل إِسْرَائِيْلُ مَسْؤُوْل عن كفره؟
(رُوْمِيَة 10: 16- 21)
(رُوْمِيَة 10: 16- 21)
5- رَجَاءُ بَنِيْ يَعْقُوْبَ
(رُوْمِيَة 11: 1- 36)
أ: البَقِيَّة المُقَدَّسّة موجودةٌ حقّاً
(رُوْمِيَة 11: 1- 10)
(رُوْمِيَة 11: 1- 36)
أ: البَقِيَّة المُقَدَّسّة موجودةٌ حقّاً
(رُوْمِيَة 11: 1- 10)
ب: ليت الخَلاَص الَّذي في المُؤْمِنِيْنَ مِنَ الأُمَمِ يُنشئ غيرةً في أبناء يَعْقُوْب
(رُوْمِيَة 11: 11- 15)
(رُوْمِيَة 11: 11- 15)
ج: تحذير المُؤْمِنِيْنَ مِنَ الأُمَمِ مِن التَّكبُّر على أبناء يَعْقُوْب
(رُوْمِيَة 11: 16- 24)
(رُوْمِيَة 11: 16- 24)
د: سِرّ نجاة وخلاص بَنِيْ يَعْقُوْبَ فِيْ الأَيَّامِ الأَخِيْرَةِ
(رُوْمِيَة 11: 25- 32)
(رُوْمِيَة 11: 25- 32)
هـ: صلاةُ سُجودِ رَسُوْلِ الأُمَمِ
(رُوْمِيَة 11: 33- 36)
(رُوْمِيَة 11: 33- 36)
الجُزء الثَّالِث
بِرُّ الله يَظهر في حَياة أتباع المَسِيْح
(رُوْمِيَة 12: 1- 15: 13)
بِرُّ الله يَظهر في حَياة أتباع المَسِيْح
(رُوْمِيَة 12: 1- 15: 13)
1- تقديس حياتك يتمّ بتسليم حياتك كلِّها لله
(رُوْمِيَة 12: 1)
(رُوْمِيَة 12: 1)
2- لا تتكبَّر، بل اخدم ربَّك في جماعات المُؤْمِنِيْنَ بِوَاسِطَة الموهبة المعطاة لك
(رُوْمِيَة 12: 3-8)
(رُوْمِيَة 12: 3-8)
3- ينبغي أن نتعلَّم الْمَحَبَّةَ الأَخَوِيَّةَ ونتدرَّب عليها
(رُوْمِيَة 12: 9- 16)
(رُوْمِيَة 12: 9- 16)
4- أحبّ أعداءك وخصومك
(رُوْمِيَة 12: 17- 21)
(رُوْمِيَة 12: 17- 21)
5-كن مطيعاً لسلطتك
(رُوْمِيَة 13: 1- 6)
(رُوْمِيَة 13: 1- 6)
6- خُلاَصَةُ الوَصَايَا المختصَّةِ بالنَّاس
(رُوْمِيَة 13: 7- 10)
(رُوْمِيَة 13: 7- 10)
7- النَّتيجة العَمليَّة للمَعرِفَة أنَّ المَسِيْح يأتي ثانيةً
(رُوْمِيَة 13: 11- 14)
(رُوْمِيَة 13: 11- 14)
8- المَشَاكِلُ الخَاصَّة في كَنِيْسَة رُوما
(رُوْمِيَة 14: 1- 12)
(رُوْمِيَة 14: 1- 12)
9- لا تُغِظ قريبَك لأجل أمورٍ تافهةٍ
(رُوْمِيَة 14: 13- 23)
(رُوْمِيَة 14: 13- 23)
10- كيف ينبغي للأقوياء في الإِيْمَان أن يتصرّفوا حيال المَشَاكِل الطارئة؟
(رُوْمِيَة 15: 1- 5)
(رُوْمِيَة 15: 1- 5)
11- لقد غلب المَسِيْح جميع الاختلافات بين المُؤْمِنِيْنَ مِن اليهود والمُؤْمِنِيْنَ مِنَ الأُمَمِ
(رُوْمِيَة 15: 6- 13)
(رُوْمِيَة 15: 6- 13)
ملحق بالجزء الثَّالِث: أخبار خاصّة عن شخصيّة بُوْلُس إلى المَسْؤُوْلين عن الكَنِيْسَة في روما
(رُوْمِيَة 15: 14-16: 27)
12-استحقاق بُوْلُس لكتابة هذه الرِّسَالَة
(رُوْمِيَة 15: 14- 16)
(رُوْمِيَة 15: 14-16: 27)
12-استحقاق بُوْلُس لكتابة هذه الرِّسَالَة
(رُوْمِيَة 15: 14- 16)
13- السِّرُّ في خدمة بُوْلُس
(رُوْمِيَة 15: 17- 21)
(رُوْمِيَة 15: 17- 21)
14- أماني بُوْلُس في أسفاره
(رُوْمِيَة 15: 22- 33)
(رُوْمِيَة 15: 22- 33)
15- جدول بُوْلُس بأسماء القِدِّيْسِيْنَ المَعْرُوْفِيْنَ لديه في كَنِيْسَة روما
(رُوْمِيَة 16: 1- 9)
(رُوْمِيَة 16: 1- 9)
16- تكملة جدول بُوْلُس بأسماء القِدِّيْسِيْنَ المَعْرُوْفِيْنَ لديه في كَنِيْسَة روما
(رُوْمِيَة 16: 10- 16)
(رُوْمِيَة 16: 10- 16)
17- تحذير عنيف مِن المضلّين
(رُوْمِيَة 16: 17- 20)
(رُوْمِيَة 16: 17- 20)
18- تَحِيَّاتٌ مِن شُرَكاء بُوْلُس في الخِدمة
(رُوْمِيَة 16: 21- 24)
(رُوْمِيَة 16: 21- 24)
19- تمجيد الله كخاتمة لهذه الرِّسَالَة
(رُوْمِيَة 16: 25- 27)
(رُوْمِيَة 16: 25- 27)
يضع بُوْلُس قائمة الرَّذائل أمام أعيننا، كتفسير للوصايا العشر، ليس لنناقش العبارات على نحوٍ موضوعيٍّ كفَلاَسِفَة، ولا لنقيس الآخَرِيْنَ بها وندينهم بموجبها، بل لنتأمَّل أنفسنا بخوف، ونُدرك مكامن الخطيئة في ذواتنا. إنَّ مَن يعِش بدون الخالق يمتلئ إثماً وظُلماً، لأنَّ روح الشِّرير يأتي بثمار متنوِّعة في مَن خلَت قلوبهم من الرُّوْح القُدُس. فالإنسان يعيش إمَّا فِيْ المَسِيْحِ، أو في الشِّرير، لأنَّه لا توجد منطقة محايدة.
يعتبر يسوع ورسوله بُوْلُس الزِّنا الخطيئة الأولى، لأنّه يُفكِّك رباط الحبِّ الطَّاهر ويُزيل الثِّقة بأمانة القرين الآخَر، فيدخل الإلحاد إلى العائلة، وتسلب الشّهوة الشِّريرة كلَّ مَن لم يُنكر نفسه بقوَّة الله. ومُعظم النَّاس زناةٌ سواء في الفكر، أو القول، أو العمل. فهل تعرف نفسَك؟ إنَّ ضميرك يُكلمِّك بصراحةٍ ووضوح، فلا تُنكر ماضيك، بل أقرّ بما فعلت.
هل تعلم أنَّ الإنسان بدون الله لا يُمكن أن يكون صالحاً أبداً، بل هو شرِّيرٌ. وإنَّ ما يُشيعه أتباع المذهب الإنساني عن قدرة الإنسان على تحقيق الذَّات بدون الله هو محض افتراء. فلماذا يتحدَّث هؤلاء وسواهم من المربِّين عن الإنسانية والتربية والخدمة الاجتماعيَّة، إذا كانت البشريَّة في ذاتها شرِّيرة فاسدة؟ إنَّنا لا نحتاج إلى إصلاح الأوضاع، وتهذيب الأخلاق، بقدر ما نحتاج إلى خلق جديد، وتجديد للقلوب والأذهان.
إنَّ كلَّ مَن لا يَعرف الله يُحبُّ المال، ويَبني حياتَه على هذا المعبود الفاني، فيصبح رصيده المصرفي هاجسه وشغله الشَّاغل. لقد أصبح المال إلهاً إليه تتَّجه الأفكار والطموحات، وفي سبيله يقتتل النَّاس ويُضحُّون بحياتهم ووقتهم، فيُمسون له عبيداً.
وكلُّ مَن يملك فيهم الذِّهن المرفوض يمتلئون خبثاً وحيلةً وانتقاماً ورياءً وكذباً وخداعاً ومكراً. فيتربَّص الخبيث بأعدائه وأصدقائه على حدٍّ سواء، ويُوقعهم في فخاخه، متظاهراً أمامهم بالصَّلاح، فيما قلبه وكرٌ للأفاعي.
والدَّافعُ في الخبيث عادةً هو الحسد. فالخبيث لا يفرح ببركات الله على الآخَرِيْنَ ، بل يُريد لنفسه المستوى نفسه مِن الغنى، ومِن ثمَّ يطلب المزيد، كي يكون هو الأغنى والأجمل والأذكى والمُكرَّم فوق الجميع. إنَّ البخل والحسد هما أصل معظم الشُّرور. وتستغلّ الدِّعاية التِّجاريَّة الحديثة هذه الدَّوافع الخبيثة في الإنسان لترويج بعض السِّلع، فتُذكي نار الطَّمع والاشتهاء في قلوب النَّاس للحصول على هذه السِّلع بأيِّ ثمنٍ.
وروح الخبث والحسد والطَّمع يَدفع بصاحبه إلى القتل والتَّشهير بالآخَرِيْنَ والكراهية. وقد علَّمَنا يسوع أنَّ رفض الآخَرِيْنَ واحتقارهم وكراهيتهم هي والقتل سَواء. لأنَّ نيَّة القتل هي في ذاتها جريمة قتل. ونحن جميعنا في عيني الله قتلة وأبناء قتلة.
عندما نتسبَّب في إحداث انشقاقاتٍ أو تحزُّباتٍ، سواء في عائلاتنا أو في مجتمعاتنا، سُرعان ما يَظهر هذا الرُّوح المُخرِّب في أقوالنا وفي أَعْمَالنا. أمَّا الرُّوْح القُدُس، فيَدفعنا إلى الصّلح والتَّوسُّط بين المتنازعين، لنكون مِن صانعي السَّلام. فهل أنت ممَّن يُسبِّبون اضطراباً وتحزُّباً بين أبناء المعصية؟ أم أنت مِن دعاة الصّلح والوفاق والمسامحة؟ هل تصبّ الزَّيت على النَّار، أم تسعى إلى إخماد نار الفتنة؟
المكر صفةٌ مِن صفات إبليس. وهو ليس مِن صفات إلهنا أبداً. وكلُّ مَن يُنفِّذ مخطَّطاته بِوَاسِطَة الحيلة، مستغلاًّ البسطاء بالكلام المعسول هو ابنٌ للشِّرير، لأنَّ ثمر الرُّوح الإلهي هو الحقّ والصَّراحة والاستقامة والصِّدق. أمَّا الكذب وما يتفرَّع عنه فشرٌّ أصيلٌ.
ومِن ثمار جهنَّم النَّميمة، وتشويه سمعة أخينا الإنسان، بُغية إبراز أسمائنا لامعةً. فشفاهنا مُمْتَلِئة بالسّم، وأقدامنا سبَّاقةٌ إلى الإساءة وارتكاب المعاصي، ونحن في سبيل تخليص أنفسنا وإبراز ذواتنا مستعدُّون لإنكار أقرب الأقرباء، ومُعاداة أحبّ الأحبَّاء.
وكلّ الَّذين يرتكبون هذه الخطايا، سواء قصداً أو دون قصد، يُبغضون الله. لأنَّ مَن يُحبُّ ربَّه يُحبُّ النَّاس أيضاً. فعندما تتكلَّم بطريقة بذيئة عن النَّاس، وتحتقرهم، وتدينهم، يكون الرُّوح الَّذي يتكلَّم منك بهذه السَّيئات هو أنت. تأمَّل إنساناً ما تنكره وتكرهه، واعلم أنَّك مِن خلال بغضك هذا عينه تنكر الله وتكرهه، لأنَّ الله محبَّةٌ، ومَن يَثبُت في المحبَّة يَثبُت في الله، فيغفر، ويُبارِك، ويُحبُّ جميع النَّاس على اختلاف مشاربهم، حتَّى الغوغاء والأعداء والمنبوذين، انسجاماً مع مصدر المحبَّة.
وكما الشَّيْطَان مستكبرٌ في عمق ذاته، هكذا الأشرار مستكبرون. وهم يعرفون في صميم قلوبهم خطاياهم وخبثهم ونقائصهم، ولذلك يعمدون إلى تمويه حقيقتهم الشِّريرة، فيتعالون ويشمخون ويتظاهرون بالأنفة ويَختالون بين النَّاس كالملوك، وهم في حقيقتهم أقلُّ شأناً مِن النَّاس جميعاً، لأنَّهم عبيد لشهواتهم وأطماعهم، مُمْتَلِئون خبثاً وحيلةً، يَظهرون للنَّاس كموهوبين ومُهمِّين، ولكنَّهم يسمعون في قرارة نفوسهم، كُلَّما خلوا إلى أنفسهم، حُكم الله عليهم بكلمة واحدة: "مرفوض".
وهُم بكشفهم ضعفاتِ الآخَرِيْنَ، واستغلالهم لُطفهم، يضاعفون الشَّرَّ بِوَاسِطَة مكرهم وخداعهم. ويَظهر روحهم الشِّرير في عائلاتهم على شكل عصيان. فلا يرضخون لسلطة والديهم، ولا ينظرون إليهم كأولياء الله لهم، بل يطالبون بخشونة بالحرية والمال والاستقلال والحقوق، دون أن يُبدوا أيَّ استعدادٍ للخدمة أو التَّضحية أو المحبَّة أو العمل. وهكذا يدوسون بأقدامهم المحبَّة الَّتي وهبتها لهم الحَيَاة، ويحتقرون والديهم ويُعيِّرونهم بالغباء ونقص الثقافة والمعرفة، غير عالمين أنَّ رأس الحماقة الخطيئة، كما أنَّ رأس الحكمة مخافة الله. فجميع الَّذين لا يخضعون لروح الله لا يفهمون شيئاً كما يليق، بل ينظرون إلى الأمور بمنظار خاطئ، لأنَّهم فقدوا المقياس لأنفسهم وللمجتمع أجمع.
وهم، في هذه الحالة، لا يجدون القدرة على الأمانة في أنفسهم، فيصبحون غير جديرين بالثِّقة. وكذلك لا يستطيع غير المرتبطين بالله أن يتعاونوا مع البشر، لأنَّ أمانة الله تجعل الإنسان أميناً. أمَّا مَن يعيش بدون ربِّه فهو تائهٌ ضالٌّ مسكينٌ.
إنَّ إلهنا هو المحبَّة والرَّحمة والشَّفقة. وويلٌ للَّذين يتركون مصدر كلِّ خير، لأنَّ قلبهم يتقسَّى، فيصبحون محبِّين لأنفسهم ومُبغضين للآخَرين. تأمَّل نفسك يا أخي، هل أنت تحبُّ أعداءك؟ هل تشفق على المساكين؟ لقد تحنَّن يسوع على شعبه المُبدَّد، وتألمَّ مِن خطاياهم. فهل أنت تدين أُمَّتك، أم تحبُّها؟ هل أنت خالٍ مِن الرَّحمة والرَّأفة، أم قد جدَّدكَ روح الله لتَمْثُل أمامه ككاهن ينوب عن الخطاة؟
إنَّ خطايانا كثيرةٌ كرمل البحر. اعرف الله تَعرف نفسك. إنَّ كلَّ مَن ينفصل عن صفات مصدره الإلهي يستحقّ الموت والدَّيْنُوْنَة. فجميع النَّاس أشرارٌ منذ حداثتهم، وأنت تستوجب الموت اليوم لأجل تعدِّياتك وإثمك، وقَدَاسَة الله تقتضي إفناءك. ليس لك الحقُّ في البقاء، فحقوق البشر كذبةٌ كبرى. لا حقَّ لنا إلاَّ أن نموت لأجل خطايانا. إنَّك تجول في بلدتك محكوماً عليك بالإعدام، ليس مِن قبل البشر، بل مِن قبل الله. فمتى تُغيِّر ذهنك، وتتوب توبةً روحيَّةً نصوحاً؟
إنَّك، إن لم تتُب نهائيّاً، تشترك في أشنع الذُّنوب كلِّها، وهي ألاَّ تُفكِّر بالشَّر وتنطق به وتمارسه فحسب، بل تبتهج أيضاً وتُسَرُّ إذا أقدم غيرك على ارتكاب المعاصي. وقد تُضلُّ الآخَرِيْنَ وتُغريهم على اقتراف الإثم وتُعلِّمهم الحرام، فتحمل إليهم عدوى روح الموت. ألا يكفيك أنَّك شرِّيرٌ بذاتك؟ وهل مِن الضَّروريِّ أن تُفسد المجتمع أيضاً؟ انظر إلى نفسك. هل أنت سعيدٌ في خطاياك؟ هل أنت راضٍ عن غلاظةِ قلوب الآخَرِيْنَ؟ ألا تذرفُ دموعَ التَّوبةِ لأجل نفسك وشعبك؟ هل أرشدك روح الله إلى النَّدامة الحقيقيَّة، أم ما زلت متكبِّراً؟