Commentaries
Arabic
- إنجيل المسيح حسب البشير متى
(عبد المسيح وزملاؤه) - إنجيل المسيح حسب البشير مَرْقُس
(عبد المسيح وزملاؤه) - إنجيل المسيح حسب البشير لوقا
(عبد المسيح وزملاؤه) - إِنْجِيْلُ المَسِيْحِِِ حسبَ البَشير يُوْحَنَّا
(عَبْدُ المَسِيْح وَزُمَلاؤُه) - أعمال الرسل حسب البشير لوقا
(عبد المسيح وزملاؤه) - رِسَالةُ بُولُسَ الرَّسُولِ إِلَى أَهْلِ رُوْمِيَة
(عَبدُ المَسِيْح وزُمَلاؤه) - رسالة بُوْلُس الرَّسُوْل إلى أهْلِ غَلاَطِيَّة
(عَبْدُ المَسِيْح وَزُمَلاؤُه) - رِسالةُ بُولُسَ الرَّسُول إِلَى أَهْلِ كَنِيْسَةِ فِيْلِبِّي
(عبد المَسِيْح وزملاؤه) - رِسالةُ بولس الرَّسول إِلَى الكَنِيْسَةِ في كُوْلُوْسِّيْ
(عبد المسيح وزملاؤه) - رِسَالَةِ بولس الرَّسول إلى العِبْرَانِيِّيْنَ
(عَبد المسِيح وزُملاؤُه) - رِسَالةُ يَعْقُوب
(عَبد المسِيح وزُملاؤُه) - رُؤْيا يوحنا اللاهوتي
(عَبْدُ المَسِيْح وَزُمَلاؤُه)
English
- The Gospel of Christ according to Matthew
(Abd al-Masih and Colleagues) - The Gospel of Christ according to Mark
(Abd al-Masih and Colleagues) - The Gospel of Christ according to Luke
(Abd al-Masih and Colleagues) - The Gospel of Christ according to John
(Abd al-Masih and Colleagues) - Acts of the Apostles
(Abd al-Masih and Colleagues) - Studies in the Letter of Paul to the Romans
(Abd al-Masih and Colleagues)
German
- Die Offenbarung des Johannes
(Abd al-Masih and Colleagues)
مقدمة
الافتِتَاحيَّة
تحيَّةٌ وشُكرٌ لله وإبراز “بِرِّ الله” شعاراً لرسالته
(رُوْمِيَة 1: 1- 17)
تحيَّةٌ وشُكرٌ لله وإبراز “بِرِّ الله” شعاراً لرسالته
(رُوْمِيَة 1: 1- 17)
أ: التَّعريف، والبَرَكَة الرَّسُوْلِيَّة
(رُوْمِيَة 1: 1- 7)
(رُوْمِيَة 1: 1- 7)
ب: الرَّسُوْل يشتاق للسَّفَر إلى روما
(رومية 1: 8- 15)
(رومية 1: 8- 15)
ج: بِرُّ الله ثابتٌ ومُتحقِّقٌ فينا باستِمرار الإِيْمَان
(رومية 1: 16- 17)
(رومية 1: 16- 17)
الجزءُ الأوَّل
بِرُّ الله يَدينُ جميعَ الخطاةِ ويُبرِّر ويُقدِّس المُؤْمِنِيْنَ بالمَسِيْح
(رومية 1: 18- 8: 39)
بِرُّ الله يَدينُ جميعَ الخطاةِ ويُبرِّر ويُقدِّس المُؤْمِنِيْنَ بالمَسِيْح
(رومية 1: 18- 8: 39)
أوَّلاً: الْعَالَم كُلّهُ قَدْ وُضِعَ فِي الشِّرِّيرِ والله يدينُ الجميعَ بالعَدل
(رومية 1: 18- 3: 20)
1- غضَب الله مُعْلَنٌ على الأُمَم
(رومية 1 : 18- 1: 32)
(رومية 1: 18- 3: 20)
1- غضَب الله مُعْلَنٌ على الأُمَم
(رومية 1 : 18- 1: 32)
2- غَضَبُ الله مُعْلَنٌ على اليَهود
(رومية 2: 1- 3: 20)
أ: الَّذي يَدين غَيرَه يَحْكُم على نَفْسِه
(رومية 2: 1- 11)
(رومية 2: 1- 3: 20)
أ: الَّذي يَدين غَيرَه يَحْكُم على نَفْسِه
(رومية 2: 1- 11)
ب: النَّاموس (شريعة موسى) أو الضَّمير يدين الإنسان
(رومية 2: 12- 16)
(رومية 2: 12- 16)
ج: المعرفة لا تُخلِّص، بل العمل
(رومية 2: 17- 24)
(رومية 2: 17- 24)
د: الْخِتَانُ لا يَنْفَعُ روحيّاً
(رومية 2: 25- 29)
(رومية 2: 25- 29)
هـ: امتياز اليهود لا يُخلِّصهم مِن الغضب
(رُوْمِيَة 3: 1- 8)
(رُوْمِيَة 3: 1- 8)
3- جميع النَّاس فاسدون ومَلُومُون
(رُوْمِيَة 3: 9- 20)
(رُوْمِيَة 3: 9- 20)
ثانياً: البِرُّ الجديد بالإِيْمَان مفتوحٌ لجميع النَّاس
(رُوْمِيَة 3: 21- 4: 22)
1- ظُهُور بِرِّ الله في مَوت المَسِيْح الكَفَّارِيّ
(رُوْمِيَة 3: 21- 26)
(رُوْمِيَة 3: 21- 4: 22)
1- ظُهُور بِرِّ الله في مَوت المَسِيْح الكَفَّارِيّ
(رُوْمِيَة 3: 21- 26)
2- بِرُّ الله يتحقَّق فينا بالإِيْمَان بالمَسِيْح
(رُوْمِيَة 3: 27- 31)
(رُوْمِيَة 3: 27- 31)
3- إِبْرَاهِيْم وداود قُدْوَتان في بِرِّ الإِيْمَان
(رُوْمِيَة 4: 1-24)
أ: إيمان إِبْرَاهِيْم حُسِبَ لَهُ بِرّاً
(رُوْمِيَة4: 1-8)
(رُوْمِيَة 4: 1-24)
أ: إيمان إِبْرَاهِيْم حُسِبَ لَهُ بِرّاً
(رُوْمِيَة4: 1-8)
ب: بِرُّ الإنسان غير مُتعلِّقٍ بالختان
(رُوْمِيَة 4: 9- 12)
(رُوْمِيَة 4: 9- 12)
ج: النِّعْمَة تُبرِّرُنا وليس الشَّرِيْعَة
(رُوْمِيَة 4: 13- 18)
(رُوْمِيَة 4: 13- 18)
د: إيمان إِبْرَاهِيْم الشُّجاع قُدوتُنا
(رُوْمِيَة 4: 19- 22)
(رُوْمِيَة 4: 19- 22)
ثالثاً: التَّبرير يَربطنا بعلاقةٍ جديدةٍ مع الله والنَّاس
(رُوْمِيَة 5: 1- 21)
1: السَّلام والرَّجاء والمحبَّة تحلُّ في المؤمِن
(رُوْمِيَة 5: 1- 5)
(رُوْمِيَة 5: 1- 21)
1: السَّلام والرَّجاء والمحبَّة تحلُّ في المؤمِن
(رُوْمِيَة 5: 1- 5)
2: المُقام مِنْ بَيْنِ الأَمْوَاتِ يُكمل برَّه فينا
(رُوْمِيَة 5: 6- 11)
(رُوْمِيَة 5: 6- 11)
3: نِعمةُ المَسِيْح غلبَت الخطيئة والشَّرِيْعَة والموت
(رُوْمِيَة 5: 12- 21)
(رُوْمِيَة 5: 12- 21)
رابعاً: قُوَّة الله تُحرِّرُنا مِن سلطة الخطيئة
(رُوْمِيَة 6: 1- 8: 27)
1- المؤمن يعتبر نفسه ميتاً عن الخطيئة
(رُوْمِيَة 6: 1- 14)
(رُوْمِيَة 6: 1- 8: 27)
1- المؤمن يعتبر نفسه ميتاً عن الخطيئة
(رُوْمِيَة 6: 1- 14)
2- التَّحرُّر مِن الشَّرِيْعَة يُسهِّل تحرُّرَنا مِن الخطيئة
(رُوْمِيَة 6 : 15- 23)
(رُوْمِيَة 6 : 15- 23)
3- التَّحرُّر مِن الشَّرِيْعَة يُحرِّرُنا لخدمة المَسِيْح
(رُوْمِيَة 7: 1- 6)
(رُوْمِيَة 7: 1- 6)
4- الشَّرِيْعَة تُحرِّض الخاطئ على الخطيئة
(رُوْمِيَة 7: 7- 13)
(رُوْمِيَة 7: 7- 13)
5- الإنسانُ بِدون الْمَسِيْح يَفشل أمامَ الخطيئة دائماً
(رُوْمِيَة 7: 14- 25)
(رُوْمِيَة 7: 14- 25)
6- الإنسان فِيْ المَسِيْحِ قد تحرَّر مِنَ الخطيئة والموت والدَّيْنُوْنَة
(رُوْمِيَة 8: 1- 11)
(رُوْمِيَة 8: 1- 11)
7- نحن أَوْلاد اللهِ بِوَاسِطَة حُلول الرُّوْح القُدُس فينا
(رُوْمِيَة 8: 12- 17)
(رُوْمِيَة 8: 12- 17)
8- الأنَّاتُ الثَّلاثُ الفريدةُ
(رُوْمِيَة 8: 18- 27)
(رُوْمِيَة 8: 18- 27)
خامساً: خلاصُنا ثابتٌ إِلَى الأَبَدِ
(رُوْمِيَة 8: 28- 39)
1- خطَّة خَلاص الله تهتف بمجدنا العَتيد
(رُوْمِيَة 8: 28- 30)
(رُوْمِيَة 8: 28- 39)
1- خطَّة خَلاص الله تهتف بمجدنا العَتيد
(رُوْمِيَة 8: 28- 30)
2- حَقيقة المَسِيْح تَكفل شركتَنا مع الله رغم الضِّيْقَات الكَثيرة
(رُوْمِيَة 8: 31- 39)
(رُوْمِيَة 8: 31- 39)
الجُزءُ الثَّانِي
بِرُّ الله ثابتٌ حتّى بَعد تقَسِّي أولادِ يَعْقُوْب المُخْتَارينَ
(رُوْمِيَة 9: 1-11: 36)
بِرُّ الله ثابتٌ حتّى بَعد تقَسِّي أولادِ يَعْقُوْب المُخْتَارينَ
(رُوْمِيَة 9: 1-11: 36)
1- حُزنُ بُوْلُس العميقُ على شَعبِهِ الضَّالِّ
(رُوْمِيَة 9: 1- 3)
(رُوْمِيَة 9: 1- 3)
2- الامْتِيَازَاتُ الرُّوْحيَّة للشَّعب المُخْتَار
(رُوْمِيَة 9: 4- 5)
(رُوْمِيَة 9: 4- 5)
3- الله يبقى بارّاً حتّى وإنْ قاومَته أَكْثَرِيَّة إِسْرَائِيْل
(رُوْمِيَة 9: 6- 29)
أ: وعود الله لا تخصّ نسل إِبْرَاهِيْم الطَّبِيْعِيّ
(رُوْمِيَة 9: 6- 13)
(رُوْمِيَة 9: 6- 29)
أ: وعود الله لا تخصّ نسل إِبْرَاهِيْم الطَّبِيْعِيّ
(رُوْمِيَة 9: 6- 13)
ب: الله يختار الَّذين يَرحمهم وله الحقّ أيضاً أن يُقسّي مَن يشاء
(رُوْمِيَة 9: 14- 18)
(رُوْمِيَة 9: 14- 18)
ج: مَثَل الفَخَّارِيّ وآنيته يخصُّ اليَهُوْدَ والمَسِيْحِيِّيْنَ
(رُوْمِيَة 9: 19-29)
(رُوْمِيَة 9: 19-29)
4- برُّ الله يتحقّق بالإِيْمَان وحده، وليس بمحاولة حفظ الشَّرِيْعَة
(رُوْمِيَة 9: 30-10: 21)
أ: يُهمل اليَهُوْد برَّ الله الَّذي يتحقّق بالإِيْمَان، فيتمسَّكون بالأعمال
(رُوْمِيَة 9: 30-10: 3)
(رُوْمِيَة 9: 30-10: 21)
أ: يُهمل اليَهُوْد برَّ الله الَّذي يتحقّق بالإِيْمَان، فيتمسَّكون بالأعمال
(رُوْمِيَة 9: 30-10: 3)
ب: تفاقُم ذَنْب الشَّعب الإِسْرَائِيْليِّ، لأنّ اللهَ رحمه أكثر مِن غيره مِن الشُّعوب
(رُوْمِيَة 10: 4- 8)
(رُوْمِيَة 10: 4- 8)
ج: الضَّرورة الحتميَّة لشهادة الإِنْجِيْل بين أبناء يَعْقُوْب
(رُوْمِيَة 10: 9- 15)
(رُوْمِيَة 10: 9- 15)
د: هَل إِسْرَائِيْلُ مَسْؤُوْل عن كفره؟
(رُوْمِيَة 10: 16- 21)
(رُوْمِيَة 10: 16- 21)
5- رَجَاءُ بَنِيْ يَعْقُوْبَ
(رُوْمِيَة 11: 1- 36)
أ: البَقِيَّة المُقَدَّسّة موجودةٌ حقّاً
(رُوْمِيَة 11: 1- 10)
(رُوْمِيَة 11: 1- 36)
أ: البَقِيَّة المُقَدَّسّة موجودةٌ حقّاً
(رُوْمِيَة 11: 1- 10)
ب: ليت الخَلاَص الَّذي في المُؤْمِنِيْنَ مِنَ الأُمَمِ يُنشئ غيرةً في أبناء يَعْقُوْب
(رُوْمِيَة 11: 11- 15)
(رُوْمِيَة 11: 11- 15)
ج: تحذير المُؤْمِنِيْنَ مِنَ الأُمَمِ مِن التَّكبُّر على أبناء يَعْقُوْب
(رُوْمِيَة 11: 16- 24)
(رُوْمِيَة 11: 16- 24)
د: سِرّ نجاة وخلاص بَنِيْ يَعْقُوْبَ فِيْ الأَيَّامِ الأَخِيْرَةِ
(رُوْمِيَة 11: 25- 32)
(رُوْمِيَة 11: 25- 32)
هـ: صلاةُ سُجودِ رَسُوْلِ الأُمَمِ
(رُوْمِيَة 11: 33- 36)
(رُوْمِيَة 11: 33- 36)
الجُزء الثَّالِث
بِرُّ الله يَظهر في حَياة أتباع المَسِيْح
(رُوْمِيَة 12: 1- 15: 13)
بِرُّ الله يَظهر في حَياة أتباع المَسِيْح
(رُوْمِيَة 12: 1- 15: 13)
1- تقديس حياتك يتمّ بتسليم حياتك كلِّها لله
(رُوْمِيَة 12: 1)
(رُوْمِيَة 12: 1)
2- لا تتكبَّر، بل اخدم ربَّك في جماعات المُؤْمِنِيْنَ بِوَاسِطَة الموهبة المعطاة لك
(رُوْمِيَة 12: 3-8)
(رُوْمِيَة 12: 3-8)
3- ينبغي أن نتعلَّم الْمَحَبَّةَ الأَخَوِيَّةَ ونتدرَّب عليها
(رُوْمِيَة 12: 9- 16)
(رُوْمِيَة 12: 9- 16)
4- أحبّ أعداءك وخصومك
(رُوْمِيَة 12: 17- 21)
(رُوْمِيَة 12: 17- 21)
5-كن مطيعاً لسلطتك
(رُوْمِيَة 13: 1- 6)
(رُوْمِيَة 13: 1- 6)
6- خُلاَصَةُ الوَصَايَا المختصَّةِ بالنَّاس
(رُوْمِيَة 13: 7- 10)
(رُوْمِيَة 13: 7- 10)
7- النَّتيجة العَمليَّة للمَعرِفَة أنَّ المَسِيْح يأتي ثانيةً
(رُوْمِيَة 13: 11- 14)
(رُوْمِيَة 13: 11- 14)
8- المَشَاكِلُ الخَاصَّة في كَنِيْسَة رُوما
(رُوْمِيَة 14: 1- 12)
(رُوْمِيَة 14: 1- 12)
9- لا تُغِظ قريبَك لأجل أمورٍ تافهةٍ
(رُوْمِيَة 14: 13- 23)
(رُوْمِيَة 14: 13- 23)
10- كيف ينبغي للأقوياء في الإِيْمَان أن يتصرّفوا حيال المَشَاكِل الطارئة؟
(رُوْمِيَة 15: 1- 5)
(رُوْمِيَة 15: 1- 5)
11- لقد غلب المَسِيْح جميع الاختلافات بين المُؤْمِنِيْنَ مِن اليهود والمُؤْمِنِيْنَ مِنَ الأُمَمِ
(رُوْمِيَة 15: 6- 13)
(رُوْمِيَة 15: 6- 13)
ملحق بالجزء الثَّالِث: أخبار خاصّة عن شخصيّة بُوْلُس إلى المَسْؤُوْلين عن الكَنِيْسَة في روما
(رُوْمِيَة 15: 14-16: 27)
12-استحقاق بُوْلُس لكتابة هذه الرِّسَالَة
(رُوْمِيَة 15: 14- 16)
(رُوْمِيَة 15: 14-16: 27)
12-استحقاق بُوْلُس لكتابة هذه الرِّسَالَة
(رُوْمِيَة 15: 14- 16)
13- السِّرُّ في خدمة بُوْلُس
(رُوْمِيَة 15: 17- 21)
(رُوْمِيَة 15: 17- 21)
14- أماني بُوْلُس في أسفاره
(رُوْمِيَة 15: 22- 33)
(رُوْمِيَة 15: 22- 33)
15- جدول بُوْلُس بأسماء القِدِّيْسِيْنَ المَعْرُوْفِيْنَ لديه في كَنِيْسَة روما
(رُوْمِيَة 16: 1- 9)
(رُوْمِيَة 16: 1- 9)
16- تكملة جدول بُوْلُس بأسماء القِدِّيْسِيْنَ المَعْرُوْفِيْنَ لديه في كَنِيْسَة روما
(رُوْمِيَة 16: 10- 16)
(رُوْمِيَة 16: 10- 16)
17- تحذير عنيف مِن المضلّين
(رُوْمِيَة 16: 17- 20)
(رُوْمِيَة 16: 17- 20)
18- تَحِيَّاتٌ مِن شُرَكاء بُوْلُس في الخِدمة
(رُوْمِيَة 16: 21- 24)
(رُوْمِيَة 16: 21- 24)
19- تمجيد الله كخاتمة لهذه الرِّسَالَة
(رُوْمِيَة 16: 25- 27)
(رُوْمِيَة 16: 25- 27)
د: سِرّ نجاة وخلاص بَنِيْ يَعْقُوْبَ فِيْ الأَيَّامِ الأَخِيْرَةِ
(رُوْمِيَة 11: 25- 32)
واجه بُوْلُس مستلمي رسالته كأشقَّائه. وبهذه العبارة اعترف أنّ الله هو أبوه وأبوهم أيضاً، وأنَّ جميع الأفكار والأبحاث والتقارير عن الاختيار والقضاء والقدر لا يمكن أن تتمّ نظرياً بالفكرة أنّ الله أكبر، بل تتم أمام إله معروف، أبي ربّنا يَسُوْع المَسِيْح الحيّ، وهو أبونا القُدُّوْس المملوء محبَّةً ورحمةً.
وبعد هذه الافتتاحيَّة، تحدَّث بُوْلُس عن سرّ كان غير مفهوم له سابقاً، حتّى أعلنه الآب السَّمَاوِيّ له بكلِّ وضوحٍ. لذلك طلب بُوْلُس مِن جميع المفسِّرين والكارزين وعلماء اللاهوت ألاَّ يأتوا بفلسفة خاصة عن بَنِيْ يَعْقُوْبَ، بل يُصغوا بانتباهٍ إلى كَلِمَة اللهِ ويحفظوها، فمَن يعظ بأفكاره الخَاصَّة يُجازف بنفسه، لأنه يحسب نفسه ذكيّاً وحكيماً، وسُرعان ما يضلّ، بينما الَّذي يتمسّك بكَلِمَة اللهِ مصلّياً، ويصغي إلى كلمة الرُّوْح القُدُس، ينمو تدريجياً في معرفة أسرار مَحَبَّة اللهِ أبينا السَّمَاوِيّ.
أمّا السرّ الَّذي تكلّم عنه بُوْلُس بخصوص الأيام الأخيرة فيتضمّن أجزاء عديدة.
1- كان تقسِّي إِسْرَائِيْل مثل خيمة مِن قماش سميك، تحمي الجالسين تحتها مِن أشعّة الشمس، ولكنَّها تحجب الرؤية عن أبصارهم، والسَّمع عن آذانهم، فلا يبصرون، ولا يقرأون، ولا يسمعون، رغم قدرتهم على ذلك (إِرْمِيَا 16: 9- 10)
2- ليس جميع أبناء يَعْقُوْب قساة، بل أكثريَّتهم. فتلاميذ يَسُوْع ورسله والكَنِيْسَة الأولى تابوا توبةً نصوحاً عند يُوْحَنَّا المَعْمَدَان، فأعدّهم هذا لمجيء المَسِيْح وخلاصه، وعاشوا في جماعته، واختبروا نوره مِن مجد الله.
3- ابتدأ التَّقسِّي قبل مجيء المَسِيْح بسبعمائة سنة (إِشَعْيَاء 6: 5- 13)، وأثبته يَسُوْع بوضوح (متّى 13: 11- 15)، وفصَّله بُوْلُس بحزنٍ (أَعْمَال الرُّسُل 28: 26- 28). وتحوَّل هذا التقسّي إلى هول جَماعي عندما سلّم اليَهُوْد ملكهم ليُصلَب، ورفضوا حلول الرُّوْح القُدُس، فباعهم الرُّومان عبيداً إلى جميع أنحاء العالَم.
4- لا يدوم تقسِّي اليَهُوْد إِلَى الأَبَدِ، بل يستمرّ حتَّى اكتمال عدد المُؤْمِنِيْنَ مِن الشعوب الأخرى. وعندما تنتهي دعوة الخطاة مِن باقي الشعوب، يمنح الرَّبُّ اليَهُوْدَ فرصةً أخيرةً للتّوبة والتَّجديد.
5- فمَن هو إِسْرَائِيْل الكامل الَّذي سيخلص فِيْ الأَيَّامِ الأَخِيْرَةِ، والَّذي تكلَّم بُوْلُس عنه كموضوع مثير في تاريخ الكَنِيْسَة والشعوب.
(ملاحظة: لا علاقة لهذا البحث بالسِّياسة قطعاً، بل هو بحثٌ روحيٌّ محض).
أن يعيش اليوم رُبع يهود العالم فيما يُسمَّى بدولة إِسْرَائِيْل، بينما يعيش ثلاثة أرباعهم مُشَتَّتِين في اثنين وخمسين دولة.
ب: هل تشير العبارة "جَمِيعُ إِسْرَائِيْلَ" إلى اليَهُوْد الأرثوذكس الأتقياء، أم إلى اليهود المتحرّرين الَّذين لا يبالون بالدِّين؟
ج: يعيش فيما يُسمَّى بدولة إِسْرَائِيْل دروز، ومَسِيْحيّون، ومسلمون يحملون جواز سفر إِسْرَائِيْليّاً، ويسمَّون إِسْرَائِيْليين. فهل تشمل العبارة "جَمِيعُ إِسْرَائِيْلَ" هؤلاء أيضاً؟ كلاَّ، بالتَّأكيد، فهؤلاء غير مشمولين بهذه العبارة.
د: كان الرَّبّ قد أنبأ إِِشَعْيَاء بأنَّه لا يخلص مِن إِسْرَائِيْل إلاّ البَقِيَّة المُقَدَّسّة، قائلاً: "وَلَكِنْ كَالْبُطْمَةِ وَالْبَلُّوطَةِ الَّتِي وَإِنْ قُطِعَتْ فَلَهَا سَاقٌ يَكُونُ سَاقُهُ زَرْعاً مُقَدَّساً"(إِشَعْيَاء 6: 11- 13)، أي إنَّ تلك البقيَّة مِن الشَّعب تكون زرعاً مقدَّساً، كَنِيْسَة حيَّةً لله على الأرض، ويَظهر هذا عند إيمانهم بالمَسِيْح ومِن ثَمَّ خلاصهم.
هـ: أعلن الرَّبّ لعبده يُوْحَنَّا في رُؤْيَاه أنّ ملائكته سيخدمون أفراداً مِن الأسباط الاثني عشر اثني عشر ألف فرد. فلا تنال الأسباط جميعها الختم، بل النخبة المتكاملة فقط. مع العلم أنّ سبط (دان) غير مذكور في جدول الأسباط الاثني عشر، لأنه ارتدّ عن عهد الله مع موسى وشعبه عمداً. فإذاً المئة والأربعة والأربعون هم الشَّعْب المختوم فقط. أمَّا باقي الشَّعْب فهو غير مخلَّص.
و: كتب بُوْلُس الرَّسُوْل في رسالته إِلَى أَهْلِ رُوْمِيَة (الأَصْحَاح الثَّانِي 28- 29) أن ليس جميع اليَهُوْد يَهُوْداً بالحَقِيْقَة، بل اليهوديُّ هو مَن كان يهوديّاً في الباطن، مَخْتُوْناً ختان القلب، ومولوداً ثانيةً. أمَّا الَّذين وُلدوا مِن أمّ يَهُوْدية، فهم يَهُوْدٌ بحسب الحقّ البشري، ولكنَّهم ليسوا يَهُوْداً حسب الحَقِيْقَة الرُّوْحيّة إن لم يولَدوا ثانيةً بدم المَسِيْح وروحه القُدُّوْس. وقد أعلن يَسُوْع ليُوْحَنَّا مرَّتين في رُؤْيَاه (رُؤْيَا يُوْحَنَّا 2: 9 و 3: 9) أنّ بعض اليَهُوْد ليسوا يَهُوْداً البتّة.
ز: نقرأ في إِنْجِيْلِ يُوْحَنَّا وفي رُؤْيَاه أنّ اليَهُوْد سينظرون الَّذي طعنوه. وهذه النبوّة تدلُّ على اهتداء البَقِيَّة الباقية في اللحظة الأخيرة عند مجيء المَسِيْح الثَّانِي.
ح: وكان النّبي زَكَرِيَّا يشهد أنّ الرَّب سيُفيض روح النِّعْمَة والصَّلاَة على بيت دَاوُد وسكَّان أورشليم، فينظرون إلى الَّذي طعنوه (زَكَرِيَّا 12: 10- 14). وتدلّ هذه النبوّة على توبة اليهود وانكسارهم في اليوم الأخير (متّى 23: 37- 39).
الخُلاَصَة: ليتنا لا نتسرّع وندّعي مَن هو إِسْرَائِيْل الحَقِيْقِيّ في عيني المَسِيْح. يُعلّمنا الكِتَاب المُقَدَّس أنّ هذا الاسم لا يُشير إلى هيئة سياسيّة، أو إلى جنس معيَّن، بل إلى حقيقة روحيّة أوَّلاً. ونرى في أيامنا هذه أنّ ألوفاً مِن المُتَجَدِّدِيْنَ مِن بَنِيْ يَعْقُوْبَ، في الشرق الأوسط وأوروبا وأمريكا، هم الشَّعْب المُخْتَار الحَقِيْقِيّ وجسد المَسِيْح الرُّوْحيّ. لا نَعلم كم سيزداد هذا العدد؛ ولكنَّنا نعلم أنَّهم سيُعانون اضطهاداً دمويّاً على يد المَسِيْح الكذّاب في عقر دارهم. أمّا المَسِيْح فسيجمع بنفسه نفوس الشهداء، ويخطفهم إلى عرشه القُدْسِيِّ. (رُؤْيَا يُوْحَنَّا 13: 7- 10؛ 14: 1- 5).
يُلاحظ كلُّ مَن يتعمَّق في رسالة بُوْلُس إِلَى أَهْلِ رُوْمِيَة (11: 26- 27) أنّ هذه النبوّات المختصة بنجاة بني يَعْقُوْب تُظهر تفاصيل معيّنة:
أ: يردّ الفادي الإلحاد والفجور عن أبناء يَعْقُوْب.
ب: ينال الجميع غفران خطاياهم على أساس العَهْد الجَدِيْد المعلَن في سفر إِرْمِيَا (31: 31- 34). وهذا دليل على العَهْد الجَدِيْد الَّذي قطعه يَسُوْع مع تلاميذه (متّى 26: 26- 28) وقد تمّ هذا الوعد.
وكان بُوْلُس يشهد أنّ الأمّة اليَهُوْدية الدينيّة قد أصبحت عدوّاً للإِنْجِيْل، بسبب هذا العَهْد الجَدِيْد. ولكنَّ هذا الضيق سبّب ربحاً عظيماً للشُّعوب المحتقرة، لأنّها أدركت الخَلاَص بالمَسِيْح، وتمسّكت بنعمة الله في الإِيْمَان.
وفِيْ الوَقْتِ نَفْسِهِ، أثبت رَسُوْل الأُمَمِ لليَهُوْد الَّذين كانوا أعداء في كَنِيْسَة روما أنّهم لا يزالون أحبّاء الله لأجل إيمان آبائهم واختيارهم في إخلاصهم. فمَن يختَرْهُ الله يبقَ مُخْتَاراً دون انقطاع، حتّى وإن أخطأ أو رفض اختياره. وجميع المواهب الرُّوْحيّة والامْتِيَازَات الإِيْمَانية الَّتي وهبها الله لأفراد المُؤْمِنِيْنَ متعلّقةٌ بأمانته الَّتي لا تتغيَّر (رُوْمِيَة 11: 29). فلا ولن نشك في اختيارنا وتقديس حياتنا، بل نثق بكَلِمَة اللهِ ثقةَ الطفل بكلمة أبيه.
ردّد بُوْلُس الرَّسُوْل في (رُوْمِيَة 11: 30- 31) شعار وهدف الجزء الثَّانِي مِن رسالته بِالنِّسْبَةِ إِلَى فداء بَنِيْ يَعْقُوْبَ، وحاول أن يُقحِم هذه المَبَادِئ في مِخَاخِ أعداء الكَنِيْسَة في روما:
أ: أنتم المُؤْمِنِيْنَ الجدُد كنتم جميعكم في الماضي غير مؤمنين، وغير مطيعين لله، ومُذنبين.
ب: أمّا الآن، فقد نلتم نعمة الله ورحمته بِوَاسِطَة يَسُوْع المَسِيْح وإيمانكم به.
ج: فأصبح نَيْل هذا الخَلاَص ممكناً بسبب عصيان اليَهُوْد ورَفْضهِم ابنَ الله.
د: لذلك أصبح اليَهُوْدُ عصاةً وأَثَمةً، لأجل الرحمة الموهوبة لكم والَّتي قبلتموها بالإِيْمَان المخلِّص.
و: لكي ينالوا هم أيضاً الرحمة غير المحدودة. فينبغي لمن يُريد فَهْم القسم الثَّانِي مِن رسالة بُوْلُس الرَّسُوْل إِلَى أَهْلِ رُوْمِيَة، أن يتعمَّق في هذه المَبَادِئ، ويُحوِّلها إلى صلوات وابتهالات لأجل هذا الشَّعْب الضَّالِّ كي يَخلُص.
لاحظ بُوْلُس هذه المَبَادِئ بطريقة عبقريَّة، وجعلها أساساً لعبادته وسجوده لله.فعظّم القُدُّوْس لأنَّه سمح بسقوط اليَهُوْد في عصيان وتمرّد، كي يرحمهم مرَّة أخرى أجمعين، إن هُم قبلوا الفداء المعَدَّ لهم بالإِيْمَان (رُوْمِيَة 11: 32).
لم يبشّر بُوْلُس بالمصالحة المطْلَقة لكلّ إنسان، كأنَّ الله يخلّص جميع الخطاة فِيْ الأَيَّامِ الأَخِيْرَةِ بسبب محبَّته، ويُفرغ جهنَّم مِن المجدِّفين الَّذين يريدون أو لا يريدون، كما يظنّ الَّذين يريدون أنَّ الله سيخلّص الشيطان، وهُم لذلك يعبدونه حتّى يدخلوا معه إلى الفردوس. إنَّ هذا كلّه وهمٌ وغرورٌ، لأنَّ الله محبَّةٌ وحقٌّ، وعدالته لا تتجزّأ.
ولكنَّ بُوْلُس رجا أن يتوب جميع اليَهُوْد ويخلصوا بِوَاسِطَة الإِيْمَان بالمخلِّص. أمّا يَسُوْع فكان أكثر واقعيَّةً، لأنَّه سيقول حسب إعلانه في يوم الدِّين لِلَّذين لا يحبّون المساكين: "اذْهَبُوا عَنِّي يَا مَلاَعِينُ إِلَى النَّارِ الأَبَدِيَّةِ الْمُعَدَّةِ لإِبْلِيسَ وَمَلاَئِكَتِهِ" (متّى 25: 41).
وتُثبت رُؤْيَا يُوْحَنَّا هذه الحَقِيْقَة المخيفة. (رُؤْيَا 14: 9- 14؛ 20: 10و 15؛ 21: 8 ).